المقالات

صدمة الامة بالسياسي المتدين


 

🖋️ الشيخ محمد الربيعي||

 

التدين كلمة كثر ترددها هذه الايام ، و في سابق وفي كل زمان و مكان تجد من يردد او يتعامل بهذه الكلمة  ،  ولكن ما هو الفرق بين السابق و الحالي بخصوص تداولها ، ان التداول السابق كان لصاحبها الحمد و التمجيد ، ولكن حاليا اصبح صاحبها مذموما غير مرغوب فيه فتحولت قضية اكتسابها الى الشخص من حالة الايجابية الى الحالة السالبة .

فما هو التدين ؟

نستطيع اجمالا نقول : هو ان يكون الشخص صاحب دين ،  و الملتزم دينيا هو الشخص المتدين الذي يلتزم بأحكام الدين الذي يتبعه .

بالنتيجة ان مدعي التدين يتطلب عليه مسؤولية الصدق القولي و الفعلي ، و عليه تقع مسؤولية مضاعفة ، لان افعاله الغير مطابقة لعنوانه تكون محل اشكال ليس على ذاته فحسب بل على الدين ، و اصحابه ككل و لذلك حذر دستور الاسلام القران الكريم من ذلك عندما كان النص صريحا فيه [ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ] ، بل وتعددت النصوص الصريحة و المشدد حتى في  السنة المطهرة ، لما لذلك الاثر السلبي الكبير على الامة و على مسيرة الدين ، و على مستقبل الاجيال جيلا بعد جيل اتجاه حب الدين او كرهه.

محل الشاهد :

اليوم هناك صنف من الناس ليس كاره  الدين السياسي  بذاته ، ولكن الذي حصل  عند تلك الفئة كره المتدين نفسه الذي ادعى الدين والتدين فيه  و تلبس بلباس اهل العقيدة و الايمان .

ايها الاحبة :

 هناك ثلة من الاشخاص المتصدين من السياسيين مع شديد الأسف اتخذوا من مسمى التدين وسيلة للوصول الى الاغراض الدنيوية ، و لم يكون ذلك التدين حقيقة ذاتية قولية و فعلية لديهم ، هذا النوع من السياسيين هم من نرى رفض الشعب لهم ، ولكن على الشعب ان يفرق بين الدين و من يدعي التدين ، ان يفرق بين النظرية و من يطبق النظرية ، اصل الاسلام دين حنيف تقبله و تحبه ذات الانسان بالفطرة السليمة دون جهد الاقناع و الدليل ، ولكن من أساء تطبيق الى النظرية هو من أدعاها و طبقها ضمن اقوال و افعال التي هي بالحقيقة  بعيدة كل البعد عن منهجه تلك النظرية  و توصياتها ، و هذا في حد ذاته لا يعتبر عيب بنفس النظرية ، لكي نقوم بمحاربتها والترويج ضدها او نحب الاحتلال و نسانده لاجل ذلك ، و يكون مبرر ان اروج الى الالحاد و العياذ بالله .

على شباب الامة ان يكون ذات وعي و تفهم ، من ان خلل ليس بالدين نفسه ، و انما الخلل بمن يريد ان يجعل من الدين اداته لتحقيق مصالحه الشخصية .

على السياسي المتدين ان يعلم انه عليه المسؤولية مضاعفة ، الاولى اتجاه  الدين الذي يتبناه كمعتقد و فيه صلاح العباد و البلاد ، من الخلال التطبيق المتقن الصحيح باستشارة اهل العلم المختصين ، و الثانية البلد و ثرواتها وتاريخه و وجوده ، ان صدمة الشعب بمن ادعى التدين كبيرة جدا ، سيحاسب صاحبها المقصر ، في الدنيا و الاخرة بأشد العذاب .

نسال الله حفظ الدين و اهله

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك