( بقلم : محمد العراقي )
هاديء واثق الخطى محب للعراق والعراقين طموح ومتفاني في عمله يملك كل اسباب النجاح المهني غير مبالي بالعروض الخارجية والعمل في خارج العراق رغم الكثير من الحوافز والمغريات متسامح ودود يحب مساعده الاخرين مخلص لافراد اسرته .
كان يحلم ذات يوم ان يكون احد اهم الجراحين العراقين وربما العرب فدخل اختصاص كان من يعمل فيه قلائل وترك باقي التخصصات التي كانت مثار اقبال الاطباء كونها تدر اموالا ومستقبلا سريعا لهم فأثر ان يختار الطريق الصعب ليبدا مشواره الشائك فاخذ يصارع الامواج العاتية فابحر بسفينه علمه الى شاطي المعرفة والابداع فاضحى بسنوات قلائل واحدا من اهم جراحي البصرة وبذلك حقق جزءا ما كان يحلم به من تقديم علمه وخبراته خدما لابناء بلده واهله في البصرة تحديدا .كان يعلم علم اليقين ان من اعطى الروح قادرا على اخذها رغم كل ما يفعله البشر من تجنب للمخاطر والابتعاد عنها كان مؤمنا ايمانا جازما بان لا شي يمكن ان يتغير اذا ما كان مكتوبا على الانسان من باريه .فاخذ عقله وقلبه يستكين ويستريح في اجواء حالكه الظلام وشديده الخطورة على الانسان .
فانبرى يعانق قلاع المجد الطبي واخذ يبتكر ويطور الاجهزه الطبية في مجال اختصاصه ليتمكن بعد حين من معالجة واحده من اكثر الحالات الطبية صعوبتا وانقذ فتاة شابه من حاله ميؤس منها اثر اصابتها بورم في الحبل الشوكي افدها القدرة على الحركه والنظر .ولكن واه من هذه اللكن وفي برهه من الزمن وفي لحظه سوداء وصفراء اتت الانباء لتخبرنا باستشهاد هذا العلامة الجليل على ايدي شذاذ الافاق ومجرمي العصر ليخسر العراق واحدا من اهم اطبائه الشباب وليخسر الشعب العراقي احد ابناءه البررة الذي نذر نفسه خدمه للعراق والعراقين . رحمك الله يا ابا ادم واسكنك فسيح جناته والهم اهلك وذويك الصبر والسلوان .
وعلى نقابة اطباء البصرة ومحافظه البصرة ان تخلد هذا الاسم الرائع بشارع او قاعه او مستشفى في اهم مواقع البصرة عرفانا له وتكريما لكل عالم اثر على نفسه ان يبقى في العراق خدمه لابناء بلده رغم كل المغريات والعقود الجاهزة التي كانت ترسل له .
https://telegram.me/buratha