المقالات

السياسي المؤمن يلتزم الحق والعدل


 

🖋️ الشيخ محمد الربيعي ||

 

من الامور  التي يجب ان تكون عندنا من المسلمات ، ان المعول عليهم في بناء البلاد و رعاية العباد هم السياسيين المؤمنين الذين من ابرز الخصائصهم التي يمتازوا بها الحق و العدل .

لانهم ضمن الواقع الذاتي و الموضوعي ان الامة اختيارهم على هذا الاساس ، و ما تحملهم ذواتهم من العدالة و الاستقامة و نهجهم يكون ضمن مسار الحق المبين الذي لا ريب ولا شك فيه .

و الا لم يكونوا مختلفين ، وخصوصا ان السياسي المؤمن ، لاينظر للعراق انه بلد عادي ، لانه بطبيعة الحال من المفروض و ضمن الواقع انه يعرف العراق له مكانة إلهية و منزلة ربانية تجعل منه ضمن مسؤولية السياسي المؤمن المضاعفة ، و التي يجب ان يراعي بتحركاته و قراراته و تصويته البعد العقائدي لهذا البلد الكبير ، و المكانة المستقبلية له ،ضمن المخطط الالهي لدولة العدل الالهي .

السؤال الذي يفرض نفسه هل السياسي المؤمن عند اخذ اي القرار كان واضع نصب عينيه ، هذه الحقيقة و كان مستشعر وحاضر لديه البعد عقائدي ، هل ان هذا القرار ضمن رضى ذلك التخطيط الالهي ؟ ، وهل هو يكون باتجاه ذلك الحق  ام يكون ضده ؟!!

وهل التصويت كان ضمن عدالة ذلك المخطط ؟  ، و يحقق ذلك الامل المنشود في سعادة البشرية لتحقيق دولة عادلة تحت شعار دولة العدل الالهي .

فكان على السياسي المؤمن ان يعلم ان مسؤوليته مضاعفة و انه في ابعاده السياسية مختلف جدا عن غيره ، كونه صاحب عقيدة كانت تكون الدرع الحصين  لو انه سار على خطى و توجيهات مدرسة محمد وال محمد ، سواء بالتعامل ضمن موقع المسؤولية الذاتية او الموضوعية .

نتمنى من السياسي المؤمن مراجعة نفسه و محاسبتها فيما فرطت و فيما كسبت قبل ان يأتي اليوم الذي لا ينفع فيه مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم .

اللهم احفظ العراق واهله

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك