حيدر الموسوي ||
بعد التغيير وانا اسميه بهذه المفردة بفترة عادت الحياة وصدر قرار بعودة الجامعات
ذهبت الى الجامعة المستنصرية ووجدت عميد كلية الاداب انذاك الدكتور خالص الاشعب وهو رجل فاضل مهني ومحترم ولاعلاقة له بالتحزبات والايدلوجيات
كان يكنس الممر وهو رجل بسيط ومتواضع
واذا بمجموعة من الطلاب يقومون التنمر عليه ويسمعوه انواع الشتائم والسب بحجة انه محسوب على الحقبة السابقة
الرجل كان مصدوم من تصرفات وسلوكيات طلبة جامعيين بعيدا عن ادنى القيم الاخلاقية والحضارية
ترك كل شيء
وغادر فورا وعلى ما اتذكر قدم معاملة تقاعد وسافر خارج البلاد ان صحت بعض المعلومات
لكن كان حزين جدا وفي قلبه غصة
تقربت اليه وهو يغادر
كتله دكتور لتنقهر بعدهم شباب وتعرفة تركة النظام السايق
كال اني مقهور عليهم اني رجل قدمت للبلد ما تمكنت من خدمات في السلك التعليمي
لكن ان يصل الطالب الجامعي لهذا المستوى فهذا سيكون بداية الانهيار في المؤسسة التعليمية
ماحدث اليوم في شارع المتنبي من ممارسات فردية وسلوكية لمجموعة من الشباب المندفعين لاتمت للسلوك المجتمعي الحضاري بالانتقاد والاختلاف بل ينم عن انهيار في المنظومة المجتمعية.
فالرجل كان في موقع المتحدث الرسمي وهي وظيفة معروفة عالميا انه يتحدث بايعازات وتوجيهات الحكومة الموجودة.
فلم يكن صاحب قرار ولم يسرق المال العام ولا ننسى انه قدم خدمات عسكرية ولوجستية في الحروب التي خاضها العراق ضد التنظيمات المتطرفة القاعدة وداعش وتعرض للتهديد والملاحقة وترك حتى منزله الاصلي.
بالتالي كان الاجدر بالشباب المتجمهر الذي يقوده السلوك الجمعي ان يتعض مما حدث في حفلة الدم عندما مثل بطفل في ساحة الوثبة والتي تعتبر جريمة العار في وقتها وان لا يتم تكرار تلك الممارسات المرفوضة.
وتوجيه الاتهامات والتظاهرات لمن سرق ونهب اموالهم وبطريقة ترتقي بمستوى الشباب المحتج من اجل الحصول على حقوقه.
https://telegram.me/buratha