المقالات

وحدي لا أعرف الفائز..!

1605 2020-11-04

 

حمزة مصطفى ||

 

وضع هذا المقال في غاية القلق. موعد كتابته الإثنين, أي قبل يوم واحد من الإنتخابات الأميركية, وموعد نشره الأربعاء, أي بعد يوم واحد من إعلان إسم الفائز في هذا السباق الذي دخنا به كعراقيين أكثر من "دوخة" الأميركان أنفسهم. الفائز إما دونالد ترمب الرئيس الحالي (أقول الحالي لأنه سيبقى نائما على قلوب مناوئيه ثلاثة شهور أخرى رئيسا كامل الصلاحيات حتى لو خسر) أو المرشح  الديمقراطي جوبايدن الذي سيبقى رئيس تزجية وقت حتى تسلمه مهام  منصبه  أوائل العام القادم.

أنا الآن الوحيد من بين الـ 6 مليارات إنسان على وجه الكرة الأرضية لا أعرف إسم رئيس الولايات المتحدة بسبب موعد النشر الذي يسبق وقت الكتابة وهذه هي مشكلة الصحافة الورقية التي بقدر ماتحتكر المصداقية فإنها تتأخر في المعلومة.   

أنا الآن قبل موعد الإنتخابات بيوم  والفوز بيومين أكون كمن يعيش مرحلة ماقبل التاريخ ومابعده في آن معا. الأهم إنني أستطيع التكهن لا التوقع. فمثلا أنا أتكهن فوز  جو  بايدن وليس دونالد ترمب. تكهني غير مبني على أية معطيات سياسية أو معلوماتية أو إستطلاعات الرأي أو ماشاكل ذلك. لو كان أمري كذلك  لقلت أنا أتوقع لا أتكهن. تكهني قائم على تنبؤات أبوعلي الشيباني وجماعته من المنجمين المحليين والعالميين الذين كلهم توقعوا فوز بادين وأريد هذه المرة أذهب معهم تماما.

السؤال الذي يطرح نفسه لماذا شبه الإجماع التنجيمي على فوز بايدن بينما التوقعات قلبية وليست مبنية على معطيات وحقائق ومعلومات؟ المنجمون لديهم تصوراتهم لا معطياتهم لأنهم لايتعاملون مع لغة الحقائق والوقائع والأرقام مع أوضد,بالسلب أو بالإيجاب. هم قالوا كلمتهم والآن وحدى أنا الذي مازلت أرجم بالغيب لأني ضحية النشر لا الوقائع أو المعطيات أو التصورات. مع ذلك أنا في غاية المتعة لأني الوحيد الذي أكتب ليوم الأربعاء مقالا كل مافيه من معلومات أو حقائق أو وقائع قد تبدو لامعنى لها اليوم نظرا لكون حرب الإنتخابات ومعها التوقعات والمعطيات والتصورات وضعت أوزارها.

أنا  الوحيد الذي مازلت حاملا أوزاري وأوزار من كان يتمنى خسارة بايدن لصالح ترمب أو فوز ترمب لأن يكره بايدن. هامش واحد لدي يسمح لي بالمناورة هو تقارب النتائج بحيث يطعن الخاسر بالمحكمة العليا هناك. هذه السابقة كانت قد حصلت عام 2000 بين بوش الإبن والمرشح الديمقراطي آنذاك ال غور الذي كان نائب كلينتون خلال التسعينات من القرن الماضي.

بعد فترة حسمت المحكمة العليا لصالح بوش الإبن وبفارق ضئيل من الأصوات فجثم على قلوبنا وقلوب اللي خلفونا 8سنوات بينما سوف تبقى آثارها ربما مئات السنين. أنا الوحيد الذي لا أعرف من الفائز ترمب أم بايدن؟ أم أن النتائج متقاربة بحيث يذهبون الى المحكمة الإتحادية. أتمنى واحد "يغششني" ويخبرني بإسم الفائز .. و "وين أبو علي الشيباني الليفزع لنا؟".

 

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك