المقالات

ضربة جزاء..الكاظمي تحت المجهر

1729 2020-11-04

  قاسم الغراوي||   واضحة جدا لعبة رمي الاتهامات بين الحكومة والبرلمان فيما يخص رواتب الموظفين ففي الوقت الذي تطالب فيه الحكومة بالاقتراض الداخلي بعد موافقة البرلمان يمتنع البرلمان ويؤخر الموافقة والتصويت وله حجته في ذلك.  إذ كيف لحكومة ان تقترض مبالغ الرواتب في الوقت الذي قدمت فيه الورقة الأصلاحية في مجال الاقتصاد والازمة المالية والمصرفية ولم تاخذ بنظر الاعتبار ان الرواتب يجب أن تستمر والعراق بحاجة إلى حلول سريعة في هذا الجانب. ومع وجود عائدات اموال المنافذ الحدودية والضرائب  وواردات النفط ظلت الحكومة عاجزة اولا عن تسديد الرواتب وثانيا لانعرف كم يدخل الخزينة من هذه العائدات مع كون الحكومة مصرة على الاقتراض.  لقد دفع عبد المهدي ضريبة الاتكاء على الصين في الاستثمار واعادة البنى التحتية وكان الثمن إقالته حيث لعبت السفارة الأمريكية لعبتها واستغلت التظاهرات وبذلك خسرنا فرصة عظيمة لاعادة بناء العراق.  توجه الكاظمي في سياسته الخارجية الانفتاح على الدول العربية والاوربية مرحب بها ولكن عليه أن يضع نصب عينية مصلحة الشعب العراقي اولا وثانيا.  توجه الكاظمي لمصر وعقد تفاهمات مشتركة في قطاع النقل والصحة والطاقة والبناء تقوم بها الشركات المصرية في العراق في الوقت الذي تقوم فيه مصر بالاعتماد على الشركات الصينية في إعمار مدنها وشركة سيمنز الألمانية في الطاقة أليست هذه مفارقة عجيبة!!  العراق يمر بأزمة مالية واقتصادية والحكومة عجزت عن الإيفاء بوعودها تجاه الشعب في كثير من الأمور والعراق في منعطف خطير مالم تعالج مشاكله برؤية وتخطيط صحيح.  الكاظمي حقق رغبة امريكا في الابتعاد عن إيران وعدم الاعتماد عليها في البنى التحتية والاعمار والزراعة والصناعة ولها باع طويل في ذلك وهو بذلك مسلوب الإرادة وسيمنح دولا عربية خليجية كالسعودية استثمارات وفرص تعود عليها بالفائدة في الوقت الذي يعاني فيه الشعب من آثار الأزمة الاقتصادية واولها الرواتب مهددة بين فترة واخرى بالتاخير وربما بالاستقطاعآت.  على السيد الكاظمي أن يعيد حساباته قبل فوات الأوان وان يصطف بجانب الشعب وان يعمل من اجله والا فإن التاريخ سيكتب ماعملت ايديهم وسيلعنهم اللاعنون.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك