المقالات

أزمة العراق شيعته لأنهم لا ينتمون للأرض ولا للمذهب بل ينتمون للمرجع العجمي..!

1572 2020-11-03

 

مهدي المولى||

 

هذا هو عنوان وشعار الحملة الإعلامية   والحرب التي بدأت  بها  عبيد وجحوش صدام  بدعم وتمويل وتخطيط من قبل آل سعود وأسيادهم آل صهيون  على شيعة العراق وكل الشيعة في الأرض خاصة بعد  انتصار الصحوة الإسلامية التي  انطلقت من العراق وانتصرت في إيران  وتمكنت من   تأسيس الجمهورية الإسلامية   والانتصارات التي حققتها المقاومة الإسلامية في العراق على قوى الظلام والوحشية وخيبت آمالهم وكسرت شوكتهم وقبرت خلافتهم الى الأبد وبدأت مرحلة جديدة في تاريخ المنطقة العربية والإسلامية والعالم.

  فالعراق مركز  التشيع في العالم  فيه  نمى ومنه أنطلق الى العالم والتشيع حركة أصلاحية تجديدية نشأت في زمن الرسول   لحماية الرسول  ورسالته الإنسانية الحضارية وقيمها السامية من الفئة الباغية بقيادة ال سفيان.

ومنذ ذلك الوقت والصراع مستمر بين الفئة الباغية التي تريد إطفاء نور الإسلام والقضاء عليه وعلى كل من يؤيده وبين الشيعة أهل البيت التي تحاول عدم  إطفاء نور الإسلام   والقضاء على ظلام الفئة الباغية التي ساد المنطقة  حتى تمكن التشيع  من تأسيس الجمهورية الإسلامية في إيران وأشرق نور الإسلام الذي بدأ يبدد ظلام الفئة الباغية وينظف الإسلام من أدران وأوساخ  الفئة الباغية خلال أكثر من 1400 عام.

صحيح ان التشيع تعرض لهجمات  إعلامية  وحربية وحشية الا انه اي التشيع لم يتعرض لمثل هذه الإساءات  وبهذا الشكل والتحدي.

( أزمة العراق شيعته  لأنهم لا ينتمون للأرض ولا حتى للمذهب   بل للمرجع العجمي).

 وهذا يعني ان هناك مؤامرة خبيثة  للقضاء على شيعة العراق  بحجة  أنهم لا ينتمون الى العراق  لأن مرجعهم  أعجمي  رغم  ان مرجعهم الإمام علي  وأهل البيت   فهل هؤلاء أعاجم   رغم ان مراجع هؤلاء الأعراب كل مراجعهم أعاجم  ابتداء بكعب الأحبار وأبو هريرة الكذاب  والبخاري ومسلم  وأبو حنيفة ومالك  وابن حنبل   وأبن عبد الوهاب وغيرهم الكثير  الكثير.

وهذا يعني ان هذه الهجمة الجديدة تستهدف الإساءة الى الرسول الكريم  الى أهل البيت  والى كل محبيهم بحجة ان هؤلاء أعاجم ومحبي  هؤلاء لا يحبون   أرضهم  لأنهم  يقلدون  مراجعهم الأعاجم  ويقصدون بهم الرسول الكريم وأهل بيته.

لا أعتب على هذه الأبواق المأجورة  الرخيصة لكن أعتب على بعض المواقع   التي كنا مخدوعين بها  فلوا  كتب شخص مثل هذا ( أزمة العراق  أكراده  سنته لا ينتمون للوطن بل لمرجعه الأعجمي) لا شك تمتنع عن نشره   ومثل هذه المواقع أثبتت أنها أكثر خطرا من المواقع المأجورة الرخيصة لأنها مصيدة   ليس إلا .

المعروف ان عبارة الأعجمي تطلق على  الذي لا يتكلم العربية لكن حقد هؤلاء الأعمى   على الرسول محمد وعلى رسالته وعلى أهل بيته جعلهم يفقدون بصرهم وبصيرتهم  ويختصرون عبارة الأعجمي على الفارسي فقط والمرجع الفارسي لا يخدم الا قومه الفرس رغم ان الفرس لم يتخذوا مرجعا  إلا  الرسول محمد والإمام علي وأهل بيت الرسول منذ اعتناقهم الإسلام  وحتى الآن (فالإمام الخميني عربي  من آل الرسول)  وهذا هو سبب حقدهم على الشيعة  لأنهم أحبوا الرسول وأهل بيته وتمسكوا برسالته الإسلامية والتزموا بقيمها الإنسانية الحضارية السامية  منذ سيطرت الفئة الباغية بقيادة ال سفيان وحتى الوهابية الوحشية بقيادة ال سعود.

ومن هذا المنطلق انطلقوا في حربهم على الشيعة في الأرض لكل من أتخذ من الرسول محمد من الإمام علي من أهل بيته مرجعا  فهو فارسي  النسب مجوسي العقيدة  لهذا قرروا ذبحه.

أحد المواطنين العرب وجه سؤال الى  مقدم برنامج  في إحدى الفضائيات العربية  ( متى تعلن مهلكة  آل سعود الحرب على إسرائيل  فكان الجواب عندما تعتنق  إسرائيل  حب الرسول محمد وأهل بيته اي التشيع.

  لهذا ليس عجبا عندما تتحالف مهلكة ال سعود وتوابعها مع الصهيونية وتجمع حولها كل المرتزقة الذين لا شرف لهم ولا كرامة وتعلن الحرب على الصحوة الإسلامية المشرقة بحجة وقف المد الشيعي لأنها على يقين ان الصحوة الإسلامية  ستقلع جذور الشر في  المنطقة وتبدد ظلامها وستبدأ مرحلة جديدة في مسيرة  المنطقة والعالم.

وهذه حقيقة ملموسة وواضحة و بدء يعيها ويدركها حتى أعداء الحياة والإنسان  ال سعود وكلاب دينهم الوهابي وكل أبواقهم الرخيصة الوضيعة.

كم أتمنى أرغب ان  أرى  هذه المواقع  حدائق تحتوي على كل أنواع الورود بكل ألوانها فالعقول لا تتفتح لا تتنور الا إذا شاهد كل الألوان واطلع على كل الآراء .

 أنا لا أطلب منكم أبدا عدم نشر مثل   هكذا وجهات نظر  لكن أطلب منكم أن تنشروا الأفكار المضادة  هذا إذا  رغبنا في خلق عقول حرة  متنورة .

هناك قول شائع ومعروف اطلع على كل شي تكون شي.

 



اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك