المقالات

التخلف العلماني


 

سامي جواد كاظم ||

 

هكذا هم مشركي قريش خصوصا ممن ارغم على الاستسلام وليس الاسلام بعد الفتح فبقيت في صدره روح الجاهلية متاصلة ويتحين الفرص للنيل من الاسلام مثلا ابي سفيان الذي جاء يعلن نصرته للامام علي عليه السلام بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه واله هو نفسه يقول تلاقفوها بني امية .

الموجة العلمانية القائمة على معاداة الاسلام في اغلب صورها استخدمت كل الوسائل مع الادعاء بانهم لا يستهدفون الاسلام ، وبعد فشل مخططاتهم الارهابية من خلال المنظمات التي صنعوها وازهقت نفوس ودمرت اوطان الا ان الاسلام بقي كما هو بل يزداد علوا وتالقا يوم بعد يوم بعد فشلها، كان لزاما عليهم ان يستحدثوا خطط اخرى للنيل من الاسلام فكانت اخر صرعاتهم هو الاعلام القذر الذي يروج للاكاذيب مع بذاءة الكلمات واملهم ان تهتز صورة الاسلام ويقل النمو الاسلامي .

فلا عجب عندما دخل ترامب البيت الابيض كان اول قراراته منع سفر بعض الدول المسلمة الى امريكا ، ولا عجب بما قام به ماكرون من تصرفات للنيل من الاسلام ، وبالرغم من ذلك فان الاسلام قوي بمبادئه ، وفي الجنبة الاخرى كانت ردود افعال الشعوب المسلمة على اساءة ماكرون قوية لدرجة ظهر في لقاء تلفزيوني عبر قناة تم انتقائها بدقة لما تحمل من مهنية اولا وعائديتها لحكومة يسهل ترويضها ثانيا ، وهذه التصريحات الاخيرة التي حاول من خلالها ماكرون تخفيف حدة الرفض القوية له ولبلاده الا انها لا تجدي نفعا لان فرنسا معروفة في تصرفاتها ضد الاسلام وحمايتها للصهيونية حتى انها شرعت قانون من يكذب الهولوكوست يعاقب بالسجن والغرامة بل انها تعتقل من يعادي السامية اي الصهيونية .

على مر التاريخ لم تذكر رواية او حادثة او حديث للنبي محمد وعترته الاطهار انه كان لهم رد عنيف واساءة بالغة لمن يتجاوز عليهم بل يقابلوه بالحسنى حتى يعلم ماهي مبادئ الاسلام ، وهذه الاخلاق تعلم منها المسلمون لذا بدات الماكنة الاعلامية باثارة الاكاذيب على الاسلام وحتى استخدام الفاظ بذيئة بغية اثارة المسلمين والقيام باعمال ارهابية من قبلهم وسهولة تنسيبها للمسلمين باعتبار انه الرد الاسلامفوبيا على تصرفاتهم وتخرصات قادة الدول العلمانية التي تتبجح بالحرية والديمقراطية ، فما صدر عن ماكرون لم يات عن فراغ بل عن خطة مدروسة وتوقيت مدروس مع الانتخابات الامريكية ومن جهة اخرى لاشغال الراي العام عن ما تخطط له فرنسا في افريقيا وخصوصا مالي .

هنالك شخص افتتح محل للبقالة وسط سوق البقالين وكما هو معروف البقالون يرغبون الزبائن من خلال مدح بضاعتهم بانها جيدة ورخيصة ،هذا الشخص بدلا من ان يمتدح بضاعته يشتم ويذم بضاعة البقالين فينادي بضاعة فلان تالفة وبضاعة فلان غالية وهكذا ، فجاءه شخص قائلا له بدلا من ذم بضاعة الاخرين اعرض بضاعتكم وامدحها ، فقال له ليس لي بضاعة لان المحل فارغ وهنالك من دفع لي لكي اقوم بهذا العمل .

هذا الشخص مثل العلماني فانه فارغ وليس لديه الا شتم الاسلام فالذين يظهرون من على المواقع والفضائيات هم اناس تم استئجارهم ليقولوا ما يقولوا من شتائم والا واقعا هم في قمة التخلف، والبضاعة الجيدة لا تحتاج من يمدحها فلو علمانيتهم جيدة لما لجاوا  للاساءة من رموز الاسلام، لاحظوا الاسلام بالرغم من شدة وتكالب الاعداء عليه وضعف الماكنة الاعلامية الاسلامية الا ان مبادئه الراقية جعلت المسلمين في نمو متسارع في كل العالم  

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك