المقالات

الفساد الأبيض والفساد الأسود مفارقات ومقارنات


 

حسام الحاج حسين ||

 

لايخفى ان المنظومات الأخلاقية والدينية تصنف الكذب من جنس واحد وهو عمل قبيح سواء الأبيض منه أو الأسود . فالعمل القبيح لايمكن تجميله تحت اي ظرف .

لكننا يمكن ان نقفز على القواعد الأخلاقية في العراق وناخذ الفساد بكل مكوناته نموذجا .

الفساد بعد ٢٠٠٣ اصبح ثقافة وشطارة وذكاء تعددت شرائعة وتنوع اصنافة وتمارس من قبل كل المنظومات الحزبية والسياسية من كل المكونات دون استثناء ،،!

لكننا نواجه اليوم تصنيفا غريبا وهو ان فساد (الشيعي ) من النوع الأسود ينتقد ويستنكر ويشجب ويتم التشهير به وتلاحق اللعنة مرتكبي وتلصق بالبعض رغم انجازاته او ما يقدم وهذا طبيعي .

ولايمكن للفاسد الأسود ان يتجول في مناطق نفوذه وحاضنة الشعبية لان صفحته سوداء بسبب الفساد وهو مسلم به في واقع الحال ،،!

لكن الفساد الأبيض ( الكردي او السني ) وان كان من نفس الجنس القبيح لكن المتلقي يتعامل معه بصورة مختلفة فترى الفاسد الأبيض يتحول الى قائد قومي وعائلة مقدسة فوق القانون ورموزه يتجولون في الأعظمية والرمادي وأربيل وترفع الافتات تشجعيا وتاييدا لهم بقطع النفس .

وكانهم في بلد أخر وحكومة اخرا .

الفاسد الأبيض يتحدث بقوة ويتحرك بقوة في حاضنة الشعبية والتي سرق منها احلامها وشبابها ومساكنها وحتى لقمة نازحيها المخيمين في اصقاع العراق وهم يفترشون الأرض .

وتصورهم على انهم القادة والابطال ولاغبار عليهم ،،!

المفارقات والمقارنات لاتعد ولاتحصى .

لكننا امام الاعلام الذي يحول الأبيض الى رمادي والرمادي الى الأسود .

فتش عن الاعلام الذي يصنع الفساد الأبيض مقابل الفساد الأسود .

لايمكن تقبل الأمرين لانهما من جنس واحد فالفساد منكر وقبيح لكن التوزيع الجغرافي والعرقي والطائفي في العراق قد يخدم الفاسدين ،،!

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك