المقالات

مرة أخرى بشرع من هذا القتل؟!

1453 23:24:00 2008-03-18

( بقلم : بشرى الخزرجي )

كل هذا بشرع من ؟ّ! سؤال سألناه من قبل وسوف يظل يردد في أذهاننا، بشرع من تسفك دماء الأبرياء من أبناء العراق!..متى تصحو الضمائر العابثة بأمن البلاد والعباد.. بشرع من يُكفرنا الشاذون من علماء أمة الأعراب! متى تكف الدول الممولة للإرهاب عن إرسال المفخخين إلى العراقيين؟ إلى متى تبقى جرائم مروعة كالتي حصلت يوم أمس 17_3_2008 في مدينة كربلاء المقدسة والتي سقط على إثرها 54 شهيداً و76 جريحاً من الأبرياء العزل معظمهم من الزوار والباعة الجوالة دون حساب أو عقاب! هل ستسجل الجريمة هذه ضد مجهول كسابقاتها من الجرائم؟..أسئلة مُحيرة تبقى دون جواب!ونبقى نردد نفس السؤال بشرع من يقتل الأطفال والنساء والعمال البسطاء والأساتذة والأطباء والصحفيون وشرائح المجتمع الأخرى؟.

ليلة أمس بعد أن سمعت نبأ جريمة شارع المخيم في كربلاء والحزن الذي خيم عليه كعادتي عند سماع الأخبار المؤسفة عن الوطن العراق، دعاني ولدي كي أحضر معه مشاهدة فيلم للمخرج البريطاني (نيك برومفيلد )اسمه "معركة حديثة" تتحدث مجريات الفيلم عن الأحداث الدامية التي وقعت في مدينة حديثة الواقعة ضمن محافظة الانبار غرب العراق والتي جرت تفاصيلها سنة 2005 ولم يكشف النقاب عنها حتى عام 2006 قصة الفيلم واقعية، تحكي مأساة عوائل عراقية تعرضت لقتل عشوائي من قبل القوات الأمريكية، بعد أن قُتل احد جنودها بعبوة ناسفة زرعها مسلح بائس قرب منزل هذه العائلة المنكوبة! ولم يكتفي بذالك بل أقتحم بيتهم هو ومن معه متخذاَ من الأطفال والنساء درعاً له لمواجهة الرتل العسكري المدجج بالسلاح.

الواقعة مأساويه بما للكلمة من معنى لكن الذي يشد المشاهد هو واقعية التصوير الذي جعلني أظنه فلماً تسجيلياً ولم أدرك ظني الخاطئ الا بعد أن شاهدت النسخة الوثائقية منه، تطرق الفيلم أيضاً الى أخلاقيات مقاتلي القاعدة المنحطة وكذب أدعائهم الإيمان والتقوى! حين صور للمشاهد مشهد الأب الذي كان ضابطاً في الجيش العراقي السابق وهو يحتسي المشروبات الكحولية! وبعد أن حُل الجيش التحق هذا الضابط بالمنظمات الإرهابية التي يقودها شيوخ عشائر عرب من مناطق العراق الغربية!

إلى هنا تبدو الأمور متشعبة ومتشابكة فما ما دخل رواية جريمة حديثة التي قام بها جنود الرتل الأمريكي و مجرموا القاعدة بما حصل مساء البارحة في كربلاء؟ سؤال نظمه إلى مجمل أسئلتنا السابقة على أمل العثور على الجواب الوافي الشافي الذي سوف يكون سبب التعافي بأذن الله.

بشرى الخزرجي_لندن

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حسنين النجفي
2008-03-19
عذرا اختي الكاتبه لقد كتبت في التعليق الاول كلمة اخي الكاتب سهوا مني لكثرة الامي وحسرتي على دماء اخواني وسفكها هدرا {ببلاش} والله لو وقفت اجلائنا وكبارنا وسياسينا بين يدي الله لعلمو بعدها لو انهم قتلوا انفسهم بايديهم على هذا السكوت لكان اهون لهم من وقوفهم بين يدي الجبار المتكبر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك