المقالات

ضحايانا طيبون.. وحكومتنا أطيب

1642 20:47:00 2008-03-18

( بقلم : علاء الخطيب )

هذه الجملة التي امامكم أيها السادة هي التي يرددها المجرمون والقتلة والسفاحون الذين أوغلوا في دماء ضحاياهم من البسطاء العراقيين حينما لا يرون ردا ً حاسما من الحكومة ويرون الدموع في مآقي الشعب لا تحرك الضمائر (العراقية) و لا العربية فلو حدث هذا في غزة أو أي مكان آخر من العالم مثلا ً لرأيت ما يحدث في وسائل الإعلام , ولكن حيمان يرون هؤلاء الجلادين من يبارك أعمالهم ويشد على أيديهم بل ويشارك معهم في اتهام الحكومة بالقيام بجرائم القتل ويصفها بالمتآمرة على الشعب وهذا ما سمعناه من الشيخ ...... وهو يصف السيد رئيس الوزراء بالآمر بالأعتقالات والقتل فما بالك بالآخرين, ولكن الذي أجدنا صنعه نحن هو بعد كل عملية إرهابية ترتفع أصوات الذين يدينون ويشجبون وتتعالى الصرخات من الظلم والطائفية، وقد اعتاد العراقي أن يصحو على مثل هذه الإدانات والاستنكارات والشجب ولا شيء عملي على سطح الواقع سوى هذه البيانات التي لا تغني ولا تسمن من جوع ، ويعاود الارهابيون والقتلة الكرة من جديد ويرتكبون جريمة أبشع من سابقتها وقد جرب هؤلاء الظلاميون أعداء النور والحرية ضحاياهم فوجدوهم يجيدون البكاء ويقومون بدور المظلوم بشكل لا أحد يضارعهم فيه .

مع ان المفترض في مثل هذه الحالات ان يواجه الشر بالشر والعدوان بالعدوان وهو مبدأ قرآني وإنساني وهو الرد بالمثل وليس السكوت بحجة إثارة الفتنة الداخلية أو الحرب الطائفية ، أو ليس الذي يحصل هوفتنة داخلية و حرب طائفية أم ماذا؟ والشاعر العربي يقول :ولما صرح الشر --- فأمسى وهو عريانولم يبقى سوى العدو --- ان دناهم كما دانواوفي الشر نجاة حيـ --- ـن لا ينجيك إحسان

اذن بما يفسر هذا القتل العشوائي الذي يستهدف اناس لا علاقة لهم بالسياسة ولا بالمحتل ولا شئ يشغلهم إلا لقمة العيش لهم و لأطفالهم. لا يفكر احد بأني أميل الى القتال وسفك الدماء أو احرض على قيام حرب اهلية وتمزيق الجسد الواحد وانا اعلم علم اليقين ان الخاسر الاكبر من كل حرب هو الشعب والوطن ولكن بلغ السيل الزبى ، والامر الاخر هو الوقوف بوجه المعتدي ويجب إيقافه عند حدوده يقول امير المؤمين علي بن ابي طالب (ع) (ردوا الحجر من حيث جاء فإن الشر لا يدفعه إلا الشر) فالاعتداء مرفوض ولكن الجزاء العادل يجب ان يجري بمجراه الطبيعي درءا ً للمخاطر الاجتماعية وتوقيا ً من الفوضى والاعتداء، وان لا يتحول المجتمع الى غابة يأكل فيها القوي الضعيف. والرد هنا ليس إعتداء بل هو تطبيق للشريعة والناموس الكوني ( فأعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) وبهذا ندافع عن كراماتنا وشرفنا. ويعلم عدونا إننا لا ننام على ضيم وحيف، وليكن غدا ً امر كما قال امرؤ القيس.ويكفينا بكاء وعويل وندب وأقامة مجالس التأبين ,أما يوجد من ينصف هؤلاء الضحايا أما يوجد من يطالب بدمائهم الزكية , فهل قدر كربلاء ان لا ترتوي من دماء الحسين ومحبيه, دعونا أن لا نقدم العزاء لبعضا البعض ولتتوحد الجهود في استئصال شئفة الارهاب والمجرمين وبدلا ً من العزاءأحملوا اللواء لواء الحرب على القتلة , ولندعوا حكومتنا الى الضرب بيد من حديد على أيدي أعداء العراق والعراقيين وكفاكم طيبة .

علاء الخطيب/ أكاديمي عراقي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
samitaleb
2008-03-19
اخي مايحدث هو حرب اهليه 100% ولكن من جانب واحد اعراب خونه تعودوا ان يقبلوا الجزمه الامركيه ويبيعوا الاوطان حتى يتصدق عليهم سيدهم بكرسي العماله وان لايصل الكرسي احد من ال محمد ويندحر نبيهم معاويه هم قتلوا الحسين وامير المؤمنين وال البيت ولازالوا امويون اعراب خونه الحل يبدا بلاعتراف بالمشكله لا طمسها بما يسمى المصالحه وجريمة العفو التى وصلت 6500 مجرم لحد الان يقتلون 60 شهيد في كربلاء ونقول بعد يوم بمؤتمر الصالحه ولنعلم ان خسائر الوطنيين من حرب اهليه متبادله هي اقل بكثير من الان والله لانحتملالخونه
ابو حسنين النجفي
2008-03-19
اخي العزيز المحترم عن اي ضمير تتحدث الضمير العربي مات منذ زمن بعيد وعن اي اسلام تتحدث انه مات ايضا منذ صدر الاسلام الاول وان تحدثت عن القانون العراقي فهو لا يشمل الجنوب والشيعة قاطبة وان سالتني لماذا ساقول لك انه للاكراد اولا وللسنة ثانيا والدليل عدم التوقيع مدانين الانفال من قبل زعيم الكرد اولا وزعيم السنة ثانيا ولكن لو كان المتهم شيعي لوجدة في قبره قبل صدور الحكم تعرف لماذا لان اخوتنا يجاملون عليه ولا يريدون اخواننا يزعلون علينه ويحركون الامريكان ونخصر مواقعنهالحساسة واما تكاتفنا فحدث ولا حرج
Hadi
2008-03-19
Dear brother Ala,i think eveybody know who are these crminals who killed the civilian but I think our govenment is Bal-AH Qazooq walah Alam,so how do u explain their release of the killer and the criminals from Jails and not to show them to the community,I think the big lost of us is the is istishaad muhammed baqer alahqeem (R)which im sure if he still alive u see think differnt.inna lilah wina iliahy rajoon
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك