( بقلم : عمار العامري )
رغم كل المحاولات المعارضة والتوجهات التي تحاول عرقلة تطبيق العمل بالنظام الفدرالي في العراق وخاصة بعد أن اقر دستوريا وبات هو النظام الأكثر قبولا لما لاقاه من تأييد شعبي وجماهيري ناهيك عن قبوله رسميا من قبل اغلب الأحزاب والكتل البرلمانية والشخصيات السياسية ألا أن هناك زوبعات تصدر بين حين وأخر ولدوافع وغايات سياسية ونابعة من مصالح فئوية وطائفية مع وجود اصوات موجهة لرفع كل الالتباسات وكشف الضباب عن الاتهامات الموجهة إلى الفدرالية العراقية.
فبعد اتساع الساحة السياسية في العراق بكم هائل من المزاجيات التي تصبغ أحيانا بصبغة دينية وأخرى علمانية وتأخذ من بعض الأخطاء حالة تضيفها لقائمتها السوداء والتي تهدف من وراءها الطعن المتعمد في النظام الفدرالي وقد تعلق فشل بعض الحكومات المحلية والشخصيات المأجورة العابثة في استثمار الأمن والاستقرار في محافظاتها مما يدفعها إلى عرقلة مسيرة الأعمار والبناء في مدتها واستنهاض طاقاتها والاستفادة من خبراتها ومواردها لتحمل بذلك "الفدرالية" والداعمين لها مسؤولية ذلك لأجل كسب مصالح سياسية ولتتلاعب بأهواء الشعب وتسيير عواطفه نحو رغباتهم التي تنطوي على الشمولية وأسلوب اللا حضارية في العمل السياسي. ما يحدث في الجنوب وخصوصا البصرة والكوت من أحداث شغب تضر بالمصلحة العامة لم يأتي من فراغ أنما هو تحريك سياسي تنفذه جهات خارجة عن القانون متخذة من الدين غطاء لها مما يساء أصلا إلى الدين الإسلامي الحنيف والمذهب الشريف بأفعالها هذه وفي لغة الأرقام نجد إعداد كبيرة الشهداء يسقط يوميا بين رجال دين والأكاديميين والتجار والنساء كل ذلك بفعل تلك العصابات من اجل زعزعة الأمن والاستقرار وإثارة الفتن التي يطبل لها الرعاع من المحسوبين على السلطة الرابعة والإعلام الحر في العراق متخذين من بعض الوسائل الإعلامية المدعومة من قبل الأجندة الخارجية والدوائر الإقليمية وسيلة لترويج بضاعتهم الكاسدة.
أن دفاع القتلة والسُراق عن أنفسهم إمام القوى الوطنية والدعامة الحقيقية لبناء العراق الجديد من الشرطة الوطنية والجيش العراقي المسنودة بالسلطة القضائية ماهية إلا فتنة خلقت لتعيد السنوات التي خلت على العراقيين بالدمار والقتل والتهجير في محاولات لإعادة النمط الواحد والحاكم الواحد ولا رأي لمن لا ينتمي ولا صوت لمن لا يعطيهم صوته ما خلقه أعداء العراق من فتنه طائفية لجر الشعب إلى حرب بين أبناء المدينة الواحدة والمذهب الواحد هو تطبيق لمبدأ "فرق تسد"إذ كما فعل البعثيين منذ سطوتهم على الحكم في انقلاباتهم السوداء وحربهم ضد المرجعية الرشيدة والحوزة العلمية ومحاولاتهم لزرع آسفين الفرقة وخلق النفس القومي المقيت بين أساتذتها وطلبتها وقتلهم لأفاضل علمائها وتهجير خيرة مجتهديها والافتراء على المحاور الحركية للعمل السياسي الحقيقي آذ يسعى بعض أيتام ذلك الفعل المشين والجرم البغيض إلى أعادة الماضي من جديد ويظهر ذلك جليا عندما يطبلون إلى رفض النظام الفدرالي أو أعاقة تطبيقه مع قناعاتهم بأنه أفضل الأنظمة تطبيقا في العراق التعددي الديمقراطي محاولين أبقا الضبابية مسيطرة على الأفق لتمرير غاياتهم الخبيثة وتحقيق نواياهم الشريرة لإرضاء أنفسهم المريضة.
لذلك تطبل أبواقهم الفضائية وتلمع أقلامهم المأجورة باتخاذها ما يحدث في محافظات في إقليم جنوب بغداد وخصوصا البصرة والكوت مع علم الجميع أنها من تخطيط عقولهم وصنع أياديهم ليعكسوا للعالم قباحة أفعالهم التي لا تخدم المصالح العراقية والتي نص عليها الدستور العراقي والذي يؤكد أن النظام العراقي الجديد هو"العراق الاتحادي الديمقراطي التعددي"
https://telegram.me/buratha