المقالات

الهرولة للتطبيع

1049 2020-10-24

 

محمد السعبري ||

 

ان ما يمر به الوطن العربي من هرولة حكامه للتطبيع مع الكيان الصهيوني دليل ضعف وتخنث حكام العرب بعد ما اجرموا بحق شعوبهم وممارساتهم للسرقة والقتل والاجرام بحق الشعوب العربية.

ان عقدة الحاكم العربي عقدة مزمنة ارثها من الحكام الذين سبقوه فراحوا يكملون بعضهم من ابواب الخيانات والسرقة والاجرام والتأمر فاصبح الحاكم العربي بعيد كل البعد عن شعبه وهنا من الطبيعي ان يبحث عن حماية له ولاسرته من مواطنيه ان غضبوا وهجموا عليه وسحلوه في الشوارع.

والكل يعلم ان اميركا والدوائر الصهيوماسونية لا تدعم حاكم قوي بشعبه لكون الحاكم القوي بشعبه لا يحتاج هذه الدوائر القذرة وهنا يكمن الخلاف بين الحاكم القوي بشعبه وبين هذه الدوائر الاستخباراتية القذرة حيث يكون رصيد هذه المنظمات صفر في هذه الدولة وهذا ما يزعجها ويجعلها تعد العدة للمؤامرات ومحاصرة الدولة وشعبها حتى  تصبح ضعيفة غير قادرة على النهوض مما يجعلها  تتراخى قليل بقليل حتى تتمكن منها هذه المؤسسات القذرة للاسف.

ان السلوكيات الخاطئة للحاكم العربي واولها وصوله للسلطة واستخدام القوة المفرطة مع الشعب يجلعه ضعيف جدا فهنا يلجأ الى مؤسساته الامنية

 فتتحول هذه المؤسسات من حامية للشعب الى قامعة وهنا تورطت هذه المؤسسات بدماء مواطنيها واوقعت نفسها بفخ الحاكم فاصبحت متعادلة بالاجرام مع الحاكم واصبحوا الاثنين مجرمين بنظر الشعب للاسف، وهنا تتدخل المنظمات الصهيوماسونية بطرق متخفية الى فصائل من الشعب المتعب بحجة حقوق الانسان وغيرها ومنظمات المجتمع المدني المشبوهة منها وتكون ورقة ضغط جديدة على الحاكم الدكتاتور ومؤسساته الامنية القمعية ويحصر الحاكم الغبي بزاوية واحدة لا خيار له الا ان يطبق ما يملى عليه من القنوات السرية الخفية.

وان اعلن استسلامه بسبب بطشه وسرقاته وخياناته لامته يقف ضعيفا امام هذه الدول والمنظمات المشبوهة  فيحاصر بالديون والقرارات الدولية المصطنعة وووالخ وعندها ياتون اليه ويعرضون عليه ما لديهم من قرارات ولا خيار له الا الموافقة وبسرعة كي يضمن حياته من شعبه الذي خانه وسرقه وبطش به.

ان الهرولة للتطبيع من حكام العرب لا مبرر له غير انهم وصلوا الى حالة الضعف والخزي والعار امام شعوبهم وخوفا من ان تقام عليهم ثورات من قبل احرار هذه الشعوب ويكون مصيرهم ومصير اسرهم القتل والسحب في الشوارع فذهبوا مهرولين للتطبيع مع الكيان الصهيوني ظناً منهم سوف تنصرهم وتحميهم من غضب الشارع العربي الحر ومن الطبقة المثقفة المتوازنة والحريصة على عرضها وارضها وشعبها. 

تحياتي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك