المقالات

درس الوطنية ..!

1865 2020-10-15

  محمد وناس||   ليس ذلك الكتاب الذي رافقنا في مدارسنا من الصف الخامس الابتدائي ولغاية الصف الثالث متوسط . والمحشو اقوال للقائد الملهم والقائد المؤسس ومنهاج الثورة العربية والمؤتمر القطري التاسع . الوطنية هو الانتماء لبقعه ارض وشعب يعيش عليها ومجتمع بكل اعرافه وتقاليده وعقائده وثقافته وابجدياته . لكل انسان منا مجموعة ولاءات ( عقائدية . اديولوجيات فكرية .  وقومية) وقد يتزامن ان تجد مجموعة البشر يعيشون في نفس البقعة من الارض وفي نفس المجتمع لديهم ولاءات مختلفة . يكون الرابط بينهم هو الانتماء الوطني لتلك البقه ولذلك المجتمع ,, مع بساطة تعرف مفهوم الوطنية . نجد صعوبة كبيرة في وضع هذا المفهوم قيد التنفيذ . لكل مجتمع نظرته الخاصة حول تنفيذ هذا المفهوم على واقع الارض .  العراقي . او العربي بشكل عام تنحصر الوطنية عنده في الهتافات والشعارات والاناشيد التي تبثها قنوات التلفزيون . او في مباراة كره قدم يفوز فيها الفريق الوطني الممثل لهذا البلد فيعقبه زخات من الرصاص قد تصل الى ما يشبه جبهة الحرب احتفالا بفوز هذا المنتخب .  او في نكته تهكمية لواقع بائس او لحالة متخلفة يعيشها ابناء ذلك المجتمع بسبب ادارة البلد .  تطبيق الوطنية لدينا مشوش وفي كثير من الاحيان نتصرف بلا وطنية ولا حرص على البلد ونحسب انفسنا انا في قمة الوطنية .  المواطن الغربي يحمل صورة مختلفة عن الوطنية . فالحفاظ على ممتلكات البلد واحترام النظام واحترام وقت العمل ودفع الضرائب والاجتهاد في اي محفل دولي لرفع اسم البلد هي مقاييس الوطنية عن الغرب .  في جهة معاكس لما نقوم به نحن في اوطاننا من قتل للوقت وتهديم لكل مرتكزات البلد . معالي السيد الوزير الفلاني يتعاقد مع شركة اجنبية معينه لاجل ان يحصل على حصته او نسبته من العقد . النائب الفلاني يعين اخوه او اخ زوجته والذي لا يحمل اي شهادة في درجة مستشار او خبير او مدير عام في بعض الاحيان . ابسط مسؤول في الدولة لا يحترم نظام المرور  ابسط مسؤول في البلد يخرق كل قواعد العرف الاداري والاجتماعي لأجل قضاء مشاغله . ومساءً تجد نفس المسؤول يقدم خطبة عملاقه عظيمة مليئة بالشعارات الوطنية وبمنجزات هذا المسؤول . ومن خلال قناته الفضائيه التي حجز مبالغ بثها عبر القمر الصناعي بملاين الدنانير المنهوبة من رزق المواطن البسيط ومن مقدرات الوطن  ومازلت اتذكر مدرسة الوطنية وهي تشرح لنا التقسيمات الادارية لكل مؤسسة من مؤسسات الوطن  . وفي نهاية السنة الدراسية كانت درجاتي الاعلى بين باقي الطلاب . لاني وحسب الاستاذة اكثر طلابها وطنية 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك