المقالات

قانون الانتخابات..صراع في دوائر مغلقة 

2074 2020-10-13

  قاسم الغراوي||   في ديسمبر عام 2‪019 تم التصويت على قانون الانتخابات تلبية لمطالب المتظاهرين الذين اشترطوا تغير القانون من نظام الدائرة الواحدة الى دوائر متعددة للحصول على فرص الترشيح بعيدا عن هيمنة الاحزاب الكبيرة للفوز بمقاعد البرلمان في الانتخابات.  والقانون الجديد للانتخابات،قسم المحافظات إلى دوائر انتخابية على أساس الأقضية والمدن، ولكل 100 ألف نسمة في تلك المدن مقعد برلماني، وفي حال قل عدد سكان القضاء عن 100 ألف يدمج مع قضاء مجاور لتلافي تلك المشكلة وهذه مشكلة بحد ذاتها لاعتراض غالبية الأقضية على عملية الدمج.  وكان العراق يصنِف كل محافظة دائرة انتخابية في التجارب الانتخابية التي جرت بين عامي 2005 و2018، إلا أن قانون الانتخابات الجديد الذي جرى التصويت عليه في ديسمبر 2019 اشترط تقسيم المحافظات (وعددها 18) إلى دوائر انتخابية متوسطة ويكون عدد الدوائر في المحافظة بعدد كوتا النساء وعددها 8‪3 دائرة كمعيار لاحتسابها. نعتقد ان غالبية القوى السياسية لا تريد الدوائر المتعددة بصورة عامة،  وتماطل فهو يضرها ويقلل من عدد مقاعدها ويزيد من مقاعد قوى سياسية معارضة لها، والأمر الثاني، غالبية القوى السياسية، خصوصاً الاسلامية، لا تريد اجراء الانتخابات المبكرة، فهي تدرك ان هذه الانتخابات سوف تجعلها تخسر الكثير من نفوذها في البرلمان والحكومة.  ولهذا هي تعرقل اقرار القانون، فهي تدرك انه لا يمكن اجراء انتخابات دون قانون جديد وقد اعترضت كتل سياسية على طريقة التصويت وعدته غير قانوني لذا ستقدم طعنا في البرلمان .  وكحل يرضى غالبية الأطراف السياسية جرى التصويت على أن تقسم الدوائر في البلاد على كوتا النساء، أي سيكون العراق 83 دائرة انتخابية، رغم أن التصويت تم دون أي نصاب حسب بعض الكتل المعترضة أو توفر مبدأ توافق سياسي.  نعتقد ان البرلمان سيمضي بالدوائر المتوسطة وفق 83 دائرة انتخابية على كافة المحافظات مالم يتم اجراء بعض اللمسات عليه من قبل المعترضين. وأن الانتخابات المقبلة ستشهد ترشيح فردي لمقعد نيابي بأعلى الأصوات. لتنتهي حقبة الصراع في دوائر مغلقة .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك