المقالات

هكذا تطورت مأساة الكاظمي..! 

1396 2020-10-03

  حافظ آل بشارة||

 

السيد مصطفى الكاظمي مكلف باجراء انتخابات مبكرة تحتاج الى قانون انتخابي جديد ، واتفاق على الدوائر المتعددة ، ومفوضية جديدة ، وبطاقة بايومتري لكل ناخب ، واقناع الناس بالمشاركة ، وتوفير الامن لمراكز الاقتراع ، ومعالجة مشكلة اجهزة العد والفرز ، وحماية الانتخابات من التزوير ، وحمايتها من التدخل الاجنبي ، وحسم مشكلة المحكمة الاتحادية ، وتوفير موازنة للانتخابات ، كان عاكفا على ايجاد حل ، فسمع ضجيجا فرفع رأسه واذا بالمفخخات السياسية الأشد وطأة تطوقه وكأنها تحتاج الى رئيس وزراء ثان يعاونه : مواجهة وباء كورونا المتصاعد ، توفير الرواتب مع تدني اسعار النفط فاصبحت العوائد 3 مليار $ شهريا بينما الرواتب 7 مليار $ شهريا ، مشكلة الاقتراض ، مشكلة البحث عن موارد مالية اضافية ، طالبه شركاؤه بكشف قتلة المتظاهرين ، وطالبته كل القوى السياسية بكشفهم ، شركاؤه يتهمون قوما ، والقوى السياسية تتهم قوما آخرين ، ويبدو غير راغب في كشفهم لوجود لغم خطير في هذا الملف ، ثم حدثت الضربات العشوائية للسفارة الامريكية ، وشركاؤه يطالبونه بكشف القاصفين ، والقوى السياسية تطالبه بكشف القاصفين ، وهو ساكت لوجود لغم في هذا الملف ، حاول الكاظمي الامساك بالمنافذ لتحصيل اموال تدعم الموازنة ، فعجز عن امساكها ، حاول حل المشكلة النفطية والمالية مع كردستان لتحصيل اموال فلم يستطع ، حاول الاستجابة لطلبات المتظاهرين فلم يستطع ، كلفه البرلمان بتنفيذ قرار اخراج القوات الامريكية فلم يستطع ، تركيا احتلت شريطا بريا من ارض البلاد واقامت قواعد لجيشها والمطلوب اما اخراج الاتراك واما طرد حزب العمال ولم يستطع . طالبوه باجراءات عاجلة لمكافحة الفساد وهتف له القضاء والقوى السياسية والشعب وكانت اجراءاته محدودة ، هددته اميركا بسحب سفارتها وقواتها وانتظار العقوبات النكراء فلم يتكلم ، تطوقه الأزمات من كل جانب ، وفوق كل ذلك انتقده انصاره ووصفوه بانه جزء من منظومة المحاصصة القديمة ومازال خاضعا لها وقالوا لن ينجح ، فيما وصفته الاحزاب التقليدية بأنه خصم لها وجاء لازاحتها وقالوا لن ينجح ، الكاظمي يواجه حالة انسداد ، كل المشاكل التي تواجهه موروثة من اسلافه ، وجد الكاظمي نفسه بدل ان يتفرغ للتحضير للانتخابات يغطس وسط الملفات الموروثة والازمات الطارئة وهي مستنقع لزج ، وهي اصعب من ملف الانتخابات ، فكيف سيخرج من المأزق ومتى وكيف ومن ينصره وما هو الثمن ؟
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك