المقالات

حضرنا سبع حجارات وليس صواريخ على السفارة الامريكية


 

سامي جواد كاظم||

 

حكاية انسحاب السفارة الامريكية من بغداد حكاية لها تبعياتها الايجابية والسلبية وظاهرا انسحابها غير ماسوف عليه فلترحل بلا رجعة وسنرمي خلفها ليس سبع حجارات كما يقال في المثل العراقي  بل سبعة مليون حجارة ، هذه السفارة التي لا يختلف عليها اثنان ما لها من دور سيء وسلبي على العراق هذه السفارة التي مكن لها هذا المكان وهذا الدور هم اثنان من حكام الخليج الذي رحلوا الى رب شديد العقاب ، هذه السفارة التي هي مقر عمليات التلاعب بالسياسة العراقية وبتنصيب الرئاسات الثلاث طوال سبعة عشر عام .

ومن سوء اعمالها عندما فكر رئيسها بالانسحاب فانه يحرض سفارات اخرى بالانسحاب معه مع التهديد المبطن لهم ان خالفوه ، اضف الى ذلك انه اي ترامب يريد ان يجعل من هذه الحركة دعاية انتخابية او تنفيذ مخطط خبيث بالمنطقة ، كل هذا قليل مما قامت به السفارة في الخفاء ولكن هل صحيح قصفها باستمرار ؟ هنا المهم

نحن الشيعة طبعنا اننا لا نغدر والتاريخ يشهد لنا ، التاريخ هو بعينه يشهد ويذكر ما قام به ابو سفيان من اعمال ارهابية وغادرة بحق رسول الله صلى الله عليه واله حتى ارغمه على الهجرة ، وبالرغم من ذلك عندما فتحت مكة لم يقتص منه رسول الله .

الامام علي عليه السلام واثناء مبارزة عمرو ابن العاص له كشف ابن العاص عن عورته ليتجنب القتل فدار وجهه وتركه الامام علي عليه السلام بالرغم من انها معركة ومبارزة،  وبسبب عورة ابن العاص قامت الدولة الاموية فلو لم يعمل الامام علي باخلاقه وقام بقتله لما كان هنالك يوم التحكيم ولا رفعت الصحف ولتمكن مالك الاشتر من معاوية ولكن هذه اخلاق اهل البيت عليهم السلام ، ونحن نعيش اجواء واقعة الطف وكلنا نتحدث عن حادثة مسلم بن عقيل مع ابن مرجانة الذي كان بامكانه ان يقتله في بيت هاني بن عروة ولكنه رفض ان يغدر به ولو لم يحمل اخلاق اهل البيت عليهم السلام وقام بقتله لما حدث ما حدث لنهضة الحسين عليه السلام .

اقول لمن يقصفون السفارة الامريكية بصواريخ الكاتيوشا انكم اتحتم الفرصة للاعداء للنيل من الحشد والحكومة والشيعة ومهما يكن مصدر هذه الصواريخ سواء كانت تشكيلات غير معروفة او مدعومة من ايران فان هذا العمل لا يتفق ما قام به رسول الله مع ابي سفيان والامام علي مع ابن العاص ومسلم مع ابن مرجانة ، نحن لا نختلف معكم بالدور السيء الذي تقوم به امريكا ولكن قصف السفارة بالصواريخ ولا استبعد ان البعض منها قد يكون بعلم السفارة او يقوم به اجندة داعشية حتى تتهم حكومة العراق والحشد بها وبالنتيجة ان هنالك من قصف السفارة واعلن عن هوية لها علاقة بالشيعة لتجعل الحكومة العراقية في موقف لا تحسد عليه امام الامريكان الذين هم اصحاب السطوة على الارض في العراق بينما الجانب الايراني له السطوة على اغلب القرارات السياسية في العراق هذا واقع وبين هذا وذاك فان عمليات القصف مع انتشار ظاهرة التسليح المنفلت ادت الى زعزعة الوضع العراقي .

واخيرا هل حقا ان الحكومة العراقية والسفارة الامريكية والجانب الايراني لا يعلمون مصدر هذه الصواريخ  ولم يتمكنوا منها ؟ هنا تكمن العبارة التي تنطلق منها الازمات

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك