المقالات

من سيكسب المعركة القادمة ؟!

1442 2020-10-01

 

أثير الشرع||

 

بالرغم من التحذيرات المستمرة لإنهيار الأوضاع على جميع الأصعدة في العراق لا سيما الأمنية، تواصل الكتل السياسية زحفها وإصرارها لتأجيج الأزمات وترهيب الشعب بكل مكوناته، عبر تنفيذ أجندات غير مدروسة أو عبر تنفيذ إملاءات خارجية؛ الجميع كشف أوراقه، ولم تعد هناك ملفات غير واضحة فالفترة المقبلة تعلم جميع الكتل السياسية بأنها مرحلة (أكون أو لا أكون) وبدأ الجميع فعلاً يلملم شتاته للعب الجماعي فالخسارة ستشمل الجميع في حال تم فقد السيطرة.

من الممكن تغيير الخطط وطريقة اللعب، لكن ليس بنفس اللاعبين؛ وهذه إستراتيجية ستتبعها معظم الكتل السياسية، بل بدأت فعلاً بتنفيذ هذه الإستراتيجية وإستقطاب (الجِياع والكفاءات الباحثين عن من يحتضنهم والمواهب المكبوتة التي تبحث عن وسيلة لبلوغ الغاية المجهولة !

موعد الإنتخابات المبكرة الذي تم تحديده في السادس من حزيران من العام المقبل، كان من خِيار الـ (يونامي) في حين إختارت بعض الكتل السياسية شهر نيسان أما رئيس الحكومة فكان يفضل شهر تشرين الأول موعداً للإنتخابات المبكرة، إلاّ أن الموعد الذي إختارته ممثلية الأمم المتحدة فرض نفسه وتم إقراره من قبل الحكومة.

القوى الإقليمية والدولية ستغير سياستها في المنطقة، فمن كان ينتهج الحرب الناعمة سيلعب دور البطل وسيسلك طريق الهيمنة والسيطرة على القرار السياسي، وهكذا سيتم تغير الأدوار حسبما تقتضيه المرحلة.

المرحلة القادمة ستكون مرحلة تصفيات خطيرة، ولا توجد خطوط حمراء، وربما سيدخل العراق وبعض دول الجوار حرباً بالوكالة، وستتغير موازين القوى الدولية ويقيناً ستشهد الدول التي ستمر بصراعات وأزمات إنقساماً وتغييراً ديموغرافياً وبعض هذه الدول ستتقسم الى كونفدراليات كما حصل في أوربا الشرقية، وفي نهاية المطاف وبعد 5 سنوات من الآن، ستهدأ دول المنطقة ومنها العراق، وستنعم شعوب المنطقة بثرواتها بعد إن بدأت مرحلة التطبيع، والتنفيذ العملي لمعاهدة السلام (صفقة القرن)، لكن ستفتح جبهات أخرى وحروب أشبه بالعالمية، لإيقاف طموح بعض الدول مثل تركيا التي تطمح الى عودة الإمبراطورية العثمانية بعد إنتهاء معاهدة الـ (لوزان) ونهاية المائة عام.

ستتأخر بعض الخطط عن التنفيذ بعد الإنتخابات الأمريكية في نوفمبر / تشرين الثاني المقبل فلو فاز جو بايدن صاحب فكرة تقسيم العراق ستطرأ بعض التغييرات الطفيفة على الخطة المرسومة، وإذا فاز ترامب بالولاية الثانية وهذا السيناريو الأرجح، ستكتمل جميع المخططات التي بدأت فعلاً، وننتظر من سيكون الرئيس الـ (46) للولايات المتحدة الذي سيحدد مصير الشرق الأوسط وشرق المتوسط.

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك