المقالات

العشائر العراقية سلاح ذو حدين 


  محمد حسن الساعدي||

بعيداً عن كل المسميات الاجتماعية والألقاب , ومع جل الاحترام لكل هذه المسميات لعشائرنا الكريمة في العراق كافة والمحافظات الجنوبية خاصة , فمنذ وجود العشائر الكريمة ولها الدور البارز في الوقوف بوجه الاستعمار البريطاني أو وقوفهم المشرف بوجه داعش الإرهابي وتلبيتهم لنداء المرجعية الدينية العليا في فتوى الجهاد الكفائي وهم محل تقدير واعتزاز لكل أبناء الشعب العراقي بكافة مكوناته وأطيافه , وكيف كان لهذه العشائر الدور الأبرز والمهم في جميع المواقف الوطنية التي تحتاج فيها إلى وحدة الرأي والموقف  ما يدور في المحافظات الجنوبية من إثارة للشغب هو حرق لها وجعلها ساحة حرب وصراع لا تنتهي , والغاية منه هو إبقاء هذا الوضع على ما هو عليه وعرقلة التحضيرات لانتخابات مبكرة لكي تحافظ بعض الكتل الفاشلة والتي حصلت على هذه الأصوات بالتزوير على مكاسبها في السلطة , أو تصوير أن هذا الجيل السياسي وخصوصاً القيادات الشيعية غير قادرة على قيادة الدولة وأدارتها . الأولى بعشائرنا الكريمة الوقوف مع الدولة والقانون ومطاردة مرتزقة السفارة الأمريكية الذين يسعون إلى حرق الجنوب وجعله ساحة حرب للصراعات والاقتتال المذهبي الواحد , الأمر الذي يثير عدة أسئلة عن المغزى أو الهدف الذي من وراءه استهداف جنوب العراق تحديداً , وجعله بهذه الصورة البائسة والمزرية , لذلك كان الأولى على هذه العشائر أن تكون الصد المنيع ضد هذه المخططات الخبيثة والرامية لتمزيق وحدة المجتمع , وضرب العادات والتقاليد والمواقف الوطنية لهذه العشائر كما كان ينبغي لعشائرنا الكريمة أن تبقى على عهدها مع مرجعيتها العليا في الوقوف بوجه أي مخطط يرمي إلى ضرب الوحدة الوطنية للبلاد , وحماية الأرض والمجتمع كما كان ينبغي أن يتجسد هذا الشعار على الأرض من خلال مساندة القوى الأمنية في استتباب الأمن وحماية المحافظات والوقوف بوجه أي مخطط يرمي إلى حرق الجنوب . الوضع الأمني خصوصاً في جنوب العراق لا يتحمل مثل هذه الخروقات , وما يحصل في ذي قار لا يشير إلى استقرار , خصوصاً وان غلمان السفارة يحاولون زعزعة الاستقرار في هذه المحافظة أو غيرها من المحافظات الجنوبية , لذلك كان الأولى بعشائرنا الكريمة النظر بعينين لمثل هذه الأهداف والمخططات والتي يراد بها زج العشائر في صراع مع القانون والأجهزة الأمنية وما جرى خلال اليومين الماضيين من دخول لقوات مكافحة الإرهاب كان ينبغي أن يعزز بالتعاون وإلقاء القبض على المطلوبين والذين كانوا سبب كل هذه المشكلة , هو بسبب غلام السفارة وربيبها المدعو سجاد العراقي والذي وبحسب الأخبار الواردة من المحافظة أن سببها خلاف شخصي وليس كما تصوره وسائل الإعلام بأنه تم اختطافه من قبل عشيرة العساكر , لذلك نتمنى على عشائرنا الكريمة أن تكون سد ومصداً لكل المخططات الرامية لحرق البلاد وتشويه الصورة البيضاوية للمجتمع العراقي وعكس صورة التلاحم بين أبناءه .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك