المقالات

التناقض الذي هم فيه مرتهنون وراكسون

1783 2020-09-25

 

حسن المياح||

 

المالكي في لقاءه على فضائية الإتجاه ~ ونقلتها فضائية آفاق بنفس الوقت واللحظة ~ الذي عرض الليلة ٢٠٢٠/٩/٢٤م , جعل من نفسه الحكيم المؤمن الصالح المعصوم , والرجل الحديدي الفذ القوي الجبار الذي لا يخطيء ولا يقهر , وأنه فعل كذا , وأنه عمل كذا , وأنه وضع كذا , وأنه .... , وأنه ... , الى ما شاء الله من أنه وما يتبعها من همس جنون العظمة , وأنه ~ وهو في عز إنتفاشه الخطابي ~ يعتقد نفسه القائد الملهم الأوحد , الفلتة الضرورة الأمجد التي لا يمكن تخطيها , أو التنازل عنها , وووو ........ ووو .... ??

 وما إشتمل عليه خطابه الناري المتلاحق , القليل الحدوث لهاصة ولهثآ عن الإنقطاع عن جر النفس إستراحة , وكأنه يردد قصيدة محفوظة عن ظهر قلب .

وأنه قد جعل من العراق في زمان حكمه , وكأنه جنة الله في الأرض سعادة , وفردوسه رفاهية , من دون تعب أو نصب يشار اليه أو يذكر , ووو ....  ???

والعجيب أن التناقض أخذ سهولة ومن دون إمتناع يشتغل وجودآ فاعلآ مؤثرآ , بالرغم من كون التناقض لا يكون , ومستحيل حدوثه فلسفة وعقلآ , وتفكيرآ وحدوثآ واقعآ , ولا يمكنه أن يكون حتى بالتمنى والخيال , ولا في الأحلام الفانتازية , ولا عندما يركم الجيثوم على الصدر في المنام الثقيل المتعب المعطل للحركة والتغيير والدفاع والتدافع .....??

وعند المالكي , وفي خطابه , قد كان , وقد حدث , رغمآ عن كل السنن الحاكمة , وقد عطلها , وقد تلاعب في قوانينها تغييرآ وإصلاحآ , وأنه قد فاق العناية الإلهية والحكمة الربانية إبكارآ وإبداعآ ......???

والتناقض الحاصل هو في الموقف الحاصل من إعتراف نفس الشخص الحاكم والناطق تصريحآ في خطابه ومقابلاته ( المالكي ) , حيث إعترف هو المالكي  بذات شخصه , ونشاط عضلة لسانه , وغيره من شاركوه الحاكمية , بأنهم قد فشلوا , وقد ظلموا , وقد أساؤا التصرف , وأن عددآ منهم , قد قدم طلبه , إلتماسآ من الشعب أن يقبل إعتذاره , من مثل هادي العامري في إحتشاد مسؤول جامع , ومن على الفضائيات , إقرارآ بفشله وسوء إدارته , وأنه لا يصلح أن يبقى أو يكون , وأن يتسلم مسؤولية مرة أخرى وكرة ثانية , وأن يستمر في التصدي للحاكمية , ....... وأنهم هم جميعهم كذلك .

 والمالكي ذاته ونفسه كرر معلنآ فشله جهارآ مقابلة ~ في القصر في المنطقة الخضراء , الذي هو ما زال محتجزه وماكثآ فيه عنوة وإغتصابآ ~ مرات ومرات , وقال معترفآ بفشله الساحق الأكيد , أنه يجب أن يفسح المجال لغيره ممن هو أهل للقيادة والإدارة وعمل الصلاح ..........??

ولكنهم لا يغادرون ...? ولا يتنازلون ......? ولا يفسحون المجال لغيرهم ممن هو أهل للقيادة والإدارة ....?

بل .....هم متمسكون بالمنصب , وعليه يتنافسون ويتقاتلون ..... ?!ويتشبثون بالمواقع وعليها , ولا يغادرون .... ?!ويتمسكون بالفلل والقصور والقاعات , وبالفراش الوثير يلتصقون , ... ولا ينفكون عنه , أو يتجافون .... ?!ويتربعون على الثروات نهبآ , .... ولا يتورعون .... ?!

وهم المستمرون بالطغيان الحاكم , والتفرد الناقم , .... , وبالفساد المستشري هم يولغون ويشفطون , ولا يرعوون , .... وهم لا يتوبون , ولا تنتظر منهم أو تتأمل أنهم عن كل ذلك يقلعون , ....... ويتركون .... ???

إنه الوجود المنتفش الطاغي الحاكم المتسيد , على الثراء الفاحش من السحت والمال المنهوب الحرام , الذي فيه هم يكرعون , ..... ولا يتجشأوون ......???

وتلك هي التخمة التي هم فيها يترنحون , ..... ويتخبطون ... ???

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك