المقالات

متى ستنتهي الطائفية ومن سينهييها؟!

1331 2020-09-23

 

سرى العبيدي||

 

بعض الساسة العراقيين من معتنقي فكر الأنعزال الطائفي يتوهم لنفسه دورا ليس أكبر من حجمه فقط، لكنه أكبر من الدور ذاته! هذا البعض يدعي تمثيل هذا المكون الأجتماعي أو ذاك تمثيلا أحتكاريا، بمعنى أنه الممثل الأوحد لذلك المكون وليس ثمة غيره ممثلا..

الحقيقة أن مسألة المكونات ذاتها بحاجة الى تمحيص وتدقيق، فالحدود بين ما يطلق عليه مكونات حدود باهتة جدا ولا يمكن رسمها بقلم حبر دقيق الرأس، لسبب بسيط هو أننا شعب متداخل الى حد عجيب، وإلا لما كنا قد عشنا قرابة ثلثي التاريخ البشري..

الأمثلة عن الأسر المتداخلة تقودنا الى الشعب العراقي برمته!..فمعظم أسرنا شهدت على مر العصور زيجات ولدت أجيالا مختلطي الأصول القومية والعرقية. وليس ثمة أسرة عراقية تدعي صفاء الأصل ونقاوته على وجه القطع، فمن المستحيل نهائيا العثور على هكذا أسرة، والأمر ذاته ينصرف الى الشأن المذهبي الذي تناسل عنه التوجه الطائفي، فالحدود بين المذاهب مائعة الى حد بعيد...

في عاشوراء هذا العام كما في بقية الأعوام  كم من عين "سنية" ذرفت دمعا سخيا شهدتها بنفسي، فهل هذه العين "سنية" على مقاسات من يريدون أن يعزلوا "السنة" عن أهل البيت عليهم السلام ويصادرون حقهم بالتمتع بالحب والمودة الذي أوصى بها القرآن : قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة بالقربى، أم أنها عين "سنية" على مقاس الذي يعتقد أن حبهم فرض في القرآن ربنا أنزله كما قال الإمام الشافعي رضي الله عنه في حسم نهائي لمن هو "سني"..

 إن الذين يريدون أن يعيدوا أنتاج جدرانا عازلة بين مكونات شعبنا بالنفخ مجددا بأبواق الطائفية واهمون جدا، وعاجلا وليس آجلا سيجدون أنفسهم خارج الجدار العراقي الكبير الذي يأوي أليه شعبنا، وأعني به جدار الوطنية الجامعة..

أذا كانوا قد وجدوا في المرة السابقة بعض الذين يستمعون الى فحيحهم، فأنهم في هذه المرة سيقفون عراة لا يرتدون شيئا يستر عورتهم التي كشفتها أساليبهم التي كان عنوانها الدم والدم ثم الدم..

الطوائف موجودة وهي امر طبيعي في الأديان جميعا، لكن الطائفية أمر يمقته حتى الرضيع، والحسين بن فاطمة بنت محمد عليهم الصلاة والسلام يمقتها وهو الذي سينهييها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك