المقالات

لماذا يتفوق المجلس الاعلى

1508 13:48:00 2008-03-15

( بقلم : سيف الدين سلمان )

مؤشرات الساحة السياسة العراقية تؤكد تفوق تشكيلات تيار المجلس الاعلى على باقي الاحزاب والتيارات العراقية الاخرى ليست الشيعية فقط بل وحتى السنية وهذه المؤشرات تؤكد ان هذا التيار الكبير اثبت وجوده على الساحة من خلال مشروعه المتكامل والواضح ومن خلال رؤيته التي تتجسد في التركيز على المواطن فهو التيار او الحركة التي نظرت للمواطن العراقي بمنظار الاستحقاق العادل لا بمنظار الاحلام والتصورات غير الدقيقة التي تتبناه الكثير من الاحزاب الشرقية ، فالمجلس الاعلى يعتمد على المشروع لكسب الانصار على الساحة وليس العكس ولعل مقالة الشيخ الدكتور همام حمودي احد قيادي تيار المجلس الاعلى الاسلامي هي خير دليل على هذا الرأي فهو يقول " ان المجلس الاعلى يصنع المشروع ويطرحه على الساحة العراقية وان تبني المشروع من قبل اكبر عدد ممكن من المواطنيين يعني نجاح المشروع ونجاح المجلس  الذي يتبنى المشروع "

وفي هذه القول مداليل كبيرة تؤكد على ان هذا التيار الواعي يهتم بالمشروع وهذا المشروع طبعا وطني لانه معروض على المواطن فمثلا مشروع الفدرالية كان من المشاريع المهمة التي طرحها المجلس الاعلى والتشكيلات التابعة له وهذا المشروع عبر عن وطنيته من خلال المواطن العراقي الذي ابدى رغبته في ان يكون النظام السياسي القادم لادارة الدولة العراقية فدراليا لا مركزيا وان دليل رغبة المواطن على ان يكون هذا النظام حاكما هو ان المجلس الاعلى عرض مشروعه قبل التصويت على الدستور كدليل على ايمانه بالمشروع وايمانه بان المشروع من متبنيات المواطن كما اثبتت وقائع الحياة فصوت العراقيون على الدستور الذي كانت الفدرالية عماده

 فاثبتت الوقائع ان الدستور مرر بفضل الفدرالية وليس العكس لان الكثير من العراقيين اكدوا انهم صوتوا على الدستور بنعم لانهم ايقنوا ان فقرتين في الدستور كانتا كفيلتين بقبول الدستور هما ( اسلامية الدستور وفدراليته ) ، كما ان مقولة الشيخ همام حمودي تؤكد على الاهتمام بصناعة المشروع فالسمة البارزة لهذا التيار صناعة المشاريع وخلال اربع سنوات لم نر حزبا سياسيا قدم مشروع سياسي غير المجلس الاعلى

وخلال متابعاتي المتواصلة وجدت ان المجلس يصنع المشروع فيما تتبع باقي الاحزاب سياسة الرفض والممانعة لمشروع المجلس الاعلى دون ان تقدم مشروعا او بديلا للمشروع المطروح فالكل يتذكر ان المجلس طرح مبدأ ومشروع المقاومة السياسية وتبني خيار الانتخابات فيما تبنى الاخرون مشروح السلاح ورفض الانتخابات حتى وجدوا ان السلاح لم يجر الى القتل والتشريد وحرب طائفية ما كان لها ان تنقشع عن سماء العراق لولا الخيار السياسي الذي طرحه المجلس الاعلى ثم تبنى المجلس الاعلى مشروع اللجان الشعبية كعلاج واقعي للقضاء على الارهاب لكن سياسة الممانعة صورت المشروع على انه تقويض للدولة حتى عاش العراق سنوات من القتل اكتشف الجميع بعدها ان الحل يكمن في العودة لمشروع المجلس الاعلى فاسست على ذلك الصحاوات لتحسن الوضع الامني ،

كما طرح المجلس الاعلى مشروع الحوار الامريكي الايراني من اجل العراق فراحت سياسة الممانعة واحزاب الاحلام تتهم المجلس الاعلى بعلاقته بايران وتتهمه بالتبعية وبعد ان صارت المحادثات واقعا ملموسا واعطى نتائج ايجابية بدأ الجميع في محاولة لسلب هذا المشروع وتسجيله باسمها وبالعودة للفدرالية فان المجلس الاعلى تبنى الفدرالية والكثير من الاحزاب اليوم تمانع وغدا عندما يصير الحلم حقيقة سيلهث الجميع للادعاء ان المشروع كان مشروعها وادهش كثيرا عندما اسمع ان تيارا واحدا في العراق يصنع المشاريع فيما لاتستطيع الاحزاب الاخرى حتى صياغة بيان صحفي او خطاب يجتمع عليه الناس .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
قلبي على بلدي
2008-03-16
حرامي لاتصير من السلطان لاتخاف هذا هو شعار قيادات المجلس الاعلى رغم كل الغربان التي تنعق وتريد التشهير بالسيد عمار الحكيم او بالقيادات الاخرى وانا اامن تمام الايمان بانهم اناس صدقوا ماعاهادوا الله عليه ودليلي على امانتهم هو اعدائهم من قائمة التوافق والقائمة العراقية فلو وجدوا عليهم اي نقطة سوداء لكان ذلك نشيدهم الوطني في الاعلام وخاصة قناة الشر(قية) التي لاتنفك من تصريحاتها الا اسقاط الحكومة وكذلك اشعال الفتنه والتي لاتخلوا اخبارها من مزج اخبار ايران بالحكومة ولكن القافلة تسير والكلام تنبح.
ابوحسين السماوي
2008-03-15
بدون اطاله المجلس احسن الموجودين من احزاب ووووووووو في الساحه العراقيه لسبب واحد لارتباطهم في خط المرجعيه الرشيده الحقه وهذا يكفي
ابوفواطم السعيدي
2008-03-15
اللهم صل على محمد وآل محمد كيف لايتفوق وقد اسسه الامام الخميني وقاده السيد شهيد المحراب وحافظ عليه السيد عبدالعزيز واعني ان المجلس دائما الى الامام مادام في احضان العلماء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدنان العراقي
2008-03-15
انا لااعلق على الموضوع المنشور ولكن ازيد علية واقول من من الاحزاب والتكتلات عندها مثل الشهيد شهيد المحراب قدس الله سره او بحكمة وصبر السيد عبد العزيز او ببلاغة السيد القبانجي اومدافع عن العراق والمذهب كشيخ الجليل الصغير حفظهم الله جميعا فلا عجب ان يكون سباقين ومحسودين وخاصة من جميع انواع الحمير البعثي الوهابي
ابو زهراء
2008-03-15
الكثير من المواطنين من مختلف شرائح المجتمع يؤيدون افكار المجلس ويعملون على تحقيقها وترسيخها ..علما انهم لاينتمون الى الى اي تشكيل من تشكيلات المجلس ..فهم يؤمنون بما يقوم به المجلس الاعلى بسبب كون المتبنيات واقعية تفاؤلية ..نلمس اثارها ..اضافة الى وضوح قياداتها وصراحتهم ..فهم معروفون ..كما ان خضوعهم للمرجعية هو السبب الاول في كوننا من المحبين لهم والمدافعين عن افكارهم ..اما السبب الاول الثاني فهو انه من تاسيس السيد محمد باقر الحكيم وهو علم من اعلام الايمان ..وتاج فوق رؤوس المؤمنين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك