المقالات

لماذا الناصرية ؟!


 

محمد حسن الساعدي ||

 

سنحاول في هذه الاسطر تغطية المواقف السياسية تجاه التظاهرات، فالجميع أبدى موقفاً مرناً مع هذه التظاهرات والتي ظن الكثير انها جاءت للمطالبة بالحقوق، وفعلاً هناك تظاهرات هادئة عكست مطالب حقيقية، وهذا ما شاهدناه فعلاً امام بعض الوزارات من حملة الشهادات العليا أة ممن يطالب بحقه المشروع في توفير فرص العمل والعيش الكريم، او امام بوابة المنطقة الخضراء ولأكثر من مرة وهذا الشيء دستورياً وقانونياً بل الجميع وقف ويقف معه بدءً من المرجعية الدينية العليا وانتهاءً بالجمهور الذي كان متعاطفاً مع مطالب هذا الجمهور والتي بالتأكيد تمثل مطاب الشعب العراقي عموماً .

ما يحصل في محافظة المظلومية ( الناصرية) خصوصاً أو الجنوب عموماً لايمكن تصويره الا خروج عن المألوف بل نستغرب تماماً فالجنوب هم الشهداء الاحياء، وهم الجنود الاوفياء بيد مرجعيتهم،بل اهم أهل التقاليد والعادات والحظ والبخت وما يجري اليوم من هتك الحرمات وحرق الممتلكات لايمكن درجه الا في خانة التآمر على هذا الجزء الحي من العراق .

ما يجري من تخريب للممتلكات وقتل للنفس المحترمة، لايمكن عدّه الا تخطيط مبرمج لحرق الجنوب كله، وتنفيذ مخطط بأشراف اللوبي الصهيوني وبالتعاون مع بعض دول الخليج والتي لم ولن تدخر جهداً في تخريب الوضع السياسي للبلاد، وأثارة النعرات الطائفية والقومية ، ولكن هذه المرة ستكون حرباً(شيعية-شيعية) تحرق الاخضر قبل اليابس، إضافة الى تنفيذ كل خطوات هذا المخطط الخبيثة في السيطرة على المدينة، وإخراج السجناء من الارهابيين والقتلة من العرب والخليجين في سجن الناصرية ، لذلك فان ما يجري من تخريب متعمد وحرق للممتلكات العامة والخاصة وهو تصعيد مفاجئ خصوصاً وأن عمليات التخريب تدور في جغرافية محددة وهي المحافظات الجنوبية، فياترى ما هي الدوافع او الاهداف التي يحاول فيها المحتجون الوصول إليها ؟!!

الهدف معلوم وواضح للجميع الا وهو إدخال محافظات الجنوب في الفوضى، وذلك من أجل منع أي انتخابات قادمة وإبقاء الوضع على ما هو عليه إضافة الى الدعم الكبير الذي تتلقاه جماعات الجوكر  الاميركي والتي تسعى الى إيجاد حالة "الفوضى الخلاقة" في الجنوب وإشغال فتيل الاقتتال بين أبناء البلد الواحد . هناك مسؤوليات كبيرة تقع على الشعائر الكبيرة والعريقة في جنوب البلاد ، كما ان هناك واجب شرعي على هذه العشائر في ضرورة المحافظة على تماسك المجتمع ومنع انزلاقه الى حرب طاحنة، تقودها عقول التخلف الجهل نحو الهاوية وهذا ما تسعى اليه القوى الغربية في عكس فشل القوى السياسية " الشيعية " في الادارة والحكم ، كما على الدولة مهام حساسة ومهمة في الكشف عن هذه التظاهرات وحماية البريء منها ، وملاحقة الاجندات ومحاسبتها، بل من المؤكد ضرورة بث الوعي السياسي بين ابناء الجنوب أن البلد بلدهم ، وان مطالبهم حقة ، وينبغي على الحكومة ان تسعى جاهدة على تحقيقها ، كما أن على الحكومة تنفيذ المطالب المشروعة للشعب العراقي عموماً والمناطق المحرومة خصوصاً ، وتوفير الخدمات وبما يتسق والشعارات التي رفعتها حكومة السيد الكاظمي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك