المقالات

إصبع على الجرح..وراء كل موزان سعيدّة ..

1651 2020-09-21

 

منهل عبدالأمير المرشدي||

 

في سبعينات القرن الماضي قامت إحدى الشركات الكورية الكبيرة العاملة في مجال الطرق والجسور والأنفاق رحلة لعمالها وموظفيها على ضفاف بحيرة كبيرة مشهورة في كوريا بكثرة التماسيح فيها التي تبدوا واضحة للعيان وهي تسبح في شواطئها وبين أمواجها ، صاحب الشركة قرر ان يقيم  مسابقة بين منتسبيها من باب التسلية والترفيه وبما ان البحرية مليئة بالتماسيح فقد كانت المسابقة هي أن كل من يعبر البحيرة سابحًا بسلام إلى الضفة الأخرى يحصل على مليون دولار مكافئة لشجاعته واذا لم يستطع الوصول بسلامة والتهمته التماسيح فأن ورثته الذين يرثوه يحصلون على مليون ونصف مليون دولار.

وقف صاحب الشركة على منصة نصبت له فوق جسر على شاطئ البحيرة وتجمع منتسبي الشركة من حوله فاعلن عن بدء الترشيح للأشتراك بهذه المسابقة المثيرة والمغرية في جائزتها المالية .

صمت الجميع ولم يرشح اي من الحاضرين فكرر صاحب الشركة النداء اكثر من مرة لكن الحاضرين سكتوا وكأن على رؤسهم الطير ولم يفكر أحد من العمال في القفز إلى البحيرة. وبينما كان جو الصمت هو الطاغي على المكان والزمان وصاحب الشركة ينادي هيا اعزائي من يقفز ليحصل على المليون دولار ويثبت انه اشجع واحد فينا وفجأة شاهد الموظفون أحدهم وهو يقفز من فوق الجسر الى وسط البحيرة فتوجهت نحوه التماسيح فاتحت افواهها مكشرة أنيابها وهو يجتهد سابحًا لاهثًا والتماسيح تلاحقه حتى عبر البحيرة سالمًا فصفق له الجميع وهم مذهولون متعجبون مما حصل وكيف حصل .

 استلم الرجل الفقير جائزته وأصبح مليونيرا حيث اشترك بأسهم في مشاريع الشركة وصار اعظم شخصية في عائلته وقريته منذ تلك اللحظة والجميع يتحدث عنه بإعجاب واكبار واحترام.

 المصادفة الغريبة والعجيبة والطريفة إن الرجل التقت به احدى القنوات التلفزيونية فسألته المذيعة عن شعوره وما يتمنى في حياته فتفاجأ الجميع به وهو يرد عليها إنه فقط يتمنى ويحلم ويدعوا الله ان يعرف من هو الذي دفعه من الخلف ليسقط في البحيرة .

 وبعد البحث والتنقيب والتمحيص والتشخيص تبيّن انها زوجته هي التي قامت بدفعه من فوق الجسر الى البحيرة . منذ ذلك اليوم ظهرت المقولة المشهورة "وراء كل رجل عظيم امرأة"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك