المقالات

حدد شخصيتك يتحدد انتمائك


  🖋️ الشيخ محمد الربيعي||
  على الانسان العاقل الرشيد ان يراقب نفسه ، و يتبحر في اكتشاف ذاته ويحدد شخصيته ، و هذا التحديد يجب ان يكون من خلال مدلول  الموقف الذي يسلكه و ليس مدلول الشعارات الفارغة التي يطلقها و التي لا واقع ملموس لها . في القضايا المصيرية للامة يجب ان تكتشف و تلاحظ نفسك انت مع من ؟! ، هل مع الحق ؟ ، ام مع الباطل ؟ ، ام انت من المحايدين ؟   عندما نتابع مجريات التاريخ والواقع اليوم نجد نجد هناك جماعة يلتزمون الحق ، وهناك جماعة يلتزمون  الباطل ، وهناك جماعة اخرى يتعاطفون مع الحق ولكنهم يقفون مواقف الباطل ، امثال هذا النوع يجب تجنبه كونوهم التزموا الباطل . اذن علينا تحديد موقفنا هل نحن من هؤلاء الناس الذين يقفون مع الحق و يواجهون التحديات ؟ ، او من الذين يتجنبون الدخول في ساحة الصراع ، فيجلسون على التل عندما تزدحم ساحات الصراع بالمواقف الصعبة ؟ او من الذين يقولون نحن لا نحب المشاكل لأنفسنا ، و ليتغلب هذا الجانب على ذلك الجانب والعكس صحيح ، اذ ليس لنا مصلحة هنا و لا هناك وبذلك نكون حياديين بين الحق والباطل فلا نتخذ موقفا . هكذا كان الناس على عهد الامام الحسن ( ع ) ، و يفكرون بنفس الطريقة كما شهدنا هكذا صنف في زمن الامام علي ( ع ) ، و بطبيعة الحال هذا الموقف مرفوض ، لأن معنى ان تكون حياديا هو ان تكون مع الباطل ، الحيادية تكون مقبولة في واقع كانت الطائفتين على الباطل ، فلا تقف مع احدهما ، وهذا نص ما قاله امام المتقين علي ( ع ) : ( كن في الفتنة كابن اللبون ، لا ظهر فيركب ، و لا ضرع فيحلب ) ، هذه الحيادية تكون مقبلولة في زمن الفتنة التي لا يعرف فيها وجه الحق من الباطل . اما ان نكون نحب الحق ولكن ليس مستعدين ان نلتزم مسؤولية الحق و الخير ، او نحب اهل العدل و لكن ليس مستعدا ان نلتزم خط العدل ، هذا طبعا هو الباطل بعينه ، و كل ذلك خاضع منا طبعا الى الحسابات الخاصة و المصالح المادية فنحاول  ان نتحرك فيها ، و هذا ما نعيشه اليوم عند البعض يوم كان البعث و القمع هو ميال الى البعث ، و يوم سقط الصنم تجده يحاول يميل مع بعض اهل الحق ، و كل ذلك ليس بعقيدة بل بحسب المصالح بل مصالحه تذهب به ليتصالح مع اسرائيل ان كان الوضع لها و لعملائها . اذن يجب ان نحدد مواقفنا من نحن ؟ هل نحن من فريق الحياديين ؟ هل نحن من فريق الذين يغلبون مصالحهم على مبادئهم ؟ هل نحن من فريق الذين يؤمنون بالباطل او نحن من فريق الذين يؤمنون بالحق ؟  من نحن ؟ وعلى اساس تحديد الشخصية يتحدد الانتماء  هل نحن ممن يتحرك في خط اصلاح الامة على خط رسول الله ( ص ) ، او نحن ممن لايهتمون بذلك ؟ ماهو الخط ؟!!!  راجعوا انفسكم و حاسبوها قبل ان يتم حسابكم من الله  اللهم انصر الاسلام واهله
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك