المقالات

إقليم المركز يتحد مع دولة كردستان !

1158 2020-09-17

 

سرى العبيدي||

 

ثمة قضية مهمة غابت عن تصور وتفكير أصحاب القرار في وطننا، هذه القضية يشكل تفهمها أو فهمها مدخلا لحل الكثير من المشكلات التي تولدت عن شكل الدولة العراقية الراهن.

فلسنا بحاجة الى التذكير بأن العراق وبنص الدستور دولة أتحادية، بمعنى أنه متكون من عدد من الأقاليم، أو المحافظات غير المنخرطة في أقليم لكنها تتمتع بصلاحيات وحقوق وأمتيازات وواجبات، تقترب من وضع ألأقليم، وقد جرى تفصيل ذلك بشكل قانوني مؤكد وأكتسب صفة الثبات.

لكن واقع الحال يفيد بغير ذلك، فالعراق عبارة عن دولة أتحادية، متكونة من كتلتين جغرافيتين تدير الأولى الحكومة المركزية، و الثانية كوردستان العراق، الذي تديره حكومة تحمل أسم حكومة أقليم كوردستان..!

بمعنى أن الحكومة المركزية ـ إعتباريا ـ بمنزلة الأقليم، وأزعم أن هذا الوضع المخالف للدستور، لم يلتفت اليه الساسة وأصحاب القرار ناهيك عن المتابعين والمحللين السياسيين، وإن أمتلك أي منهم الإلتفاتة، لم يوفق لحسن التوصيف.

إن تحول العراق الى دولة أقليمية، قوامها أقليم كوردستان كأقليم قائم بوضع واقع الحال قبل 2003، وباقي العراق "المركزي" الذي تحول الى أقليم!، أمر يحتاج الى  مراجعة شاملة للجغرافيا السياسية والحدود بين الأقاليم والمحافظات، عقب هذا الاستحقاق، وما يتبعه من ترسيم وتحديد لخارطتنا السياسية وتقسيماتها الأدارية، ليس على صعيد المحافظات فحسب، بل حتى على صعيد الوحادت الأدارية الأصغر: الأقضية  نزولا الى النواحي.

مناهج الدراسة في المدارس المتوسطة، لغاية "إحتلال" البعث لجغرافية العراق كلها عام 1968،  كانت تشير الى أن الصحراء والبوادي العراقية، ليست جزءا من "لواء"بعينه،(اللواء يعني محافظة) .. كما كانت خرائط الجغرافية وأطالسها تشير الى ذلك، بل كانت هنالك ثلاث بواد، البادية الشمالية والبادية الغربية والبادية الجنوبية، وهي بواد قليلة السكان، لكنها خاضعة لنفوذ الدولة المباشر، لعدم إمكانية تشكيل وحدات أدارية فيها لأسباب مازالت قائمة لحد الآن، وإلا ليس من معنى أن تكون في العراق وحدة أدارية بدرجة "ناحية"، عدد سكانها لا يتجاوز سكان شارع فرعي صغير من شوارع بغداد، ولكن مساحتها أكبر من مساحة عاصمة العراق بخمسين مرة، مع ما يترتب على ذلك من أستحقاقات!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك