المقالات

العزة لا تأتي بمرسوم من الاحتلال


  🖋️ الشيخ محمد الربيعي ||

 

[ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِى الْمُلْكَ مَن تَشَآءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَآءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَآءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَآءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ  ] من معاني مصطلح العزة التي ذكرها العلماء في اللغة : القوة والشدة والغلبة والرفعة والامتناع ، فالعزة إذن هي حالة مانعة للإنسان من أن يُغلب أو يُمتهن أو يُقهر ، و في زماننا هذا، يُستعاض عن مصطلح العزة  بمصطلح الكرامة، كمصطلح مرادف له ، هذا فيما يختص بالمدلول الإيجابي . ان موضوع العزة في مقابل الذلة يمثل الاطار العام الذي يلتقي بكل الامور المقدسة ، فالله جعل العزة لنفسه و لرسوله و للمؤمنين ، و معنى ذلك لا خيار للمؤمنين بأن يكونوا أذلاء ، فليس من حق الامة ان تتنازل عن عزتها ، ليس من حق الحكام والسياسيين التنازل عن عزة شعوبهم ، و هذا ما اكدة دستور الاسلام القران الكريم بنص احد فقراته الصريحة و الواضحة [ ولله العزة و لرسوله و للمؤمنين ] ، وجاء هذا التأكيد في ملحق دستور الاسلام القران الكريم ، وهي السنة المطهرة فقد اشار لذلك عضو منظمة الأسوة الحسنة الامام جعفر الصادق ( ع ) ، بقوله : ( ان الله فوض للمؤمن أمره كله ، ولم يفوض اليه ان يكون ذليلا ) ، فليس العزة بالمال ، او الراحة والجاه  ، و هناك مع الأسف من لا مانع لديه من ان تكون كل حياته و نشاطاتها من منطلق الذل و الخضوع للمحتل والسلطات الظالمة ، فيجب ان نفرق جيدا و بوعيا و فكرا صامدا ، بين ان تملك قرارك و فكرك وبين ان تكون عبدا للاخرين ، فأن سيطرت وانت تملك قرارك تكون سيطرت من محل ارادتك   الذاتية ، اما ان كنت خاضع الى سيطرة اخرى مثل سيطرة المحتل وأعداء الاسلام الحقيقي ، فتكون تحت سيطرتهم و حركتهم ، وتكون انت الاداة لهم و تقسم الاداة الخاضعة الى قسمين :  القسم الاول : اداة تسمع وتتكلم القسم الثاني : اداة لا تبصر  ولا تتكلم كما اشارة لذلك دستور الاسلام القران الكريم : [ وبشر المنافقين بان لهم عذابا إليما الذين يتخذون الكافرين اولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة ]  اذن على كل شخص وخصوصا السياسيين ، ان يفهموا ان عزة الجاه و المنصب الحقيقية ، تنطلق من القرار الذاتي ، من قرارهم شعبهم الداعم لهم ، لا قرار محتل ودعم محتل . اللهم انصر الاسلام واهله
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك