( بقلم : مجاهد منعثر منشد )
عندما يقرأ المواطن عدم موافقة الوزارتين (الخارجية والدفاع ) بأنشاء مطار زراعي في محافظة ذي قار مدينة الناصرية يتبادر الى ذهن ذلك المواطن الكثير من علامات الاستفهام على عدم الموافقة . وأن الحكومة الايطالية تبدي أستعدادها لآنشاء هذا المطار وعن طريقها يتم تزويد المطار بطائرة واحدة (هليكوبتر ) لرش المبيدات ..وهذا العرض مقدم من دولة أجنبية تريد مساعدة العراقيين في أحياء مناطقهم وثرواتهم المهملة .
وهنا المسؤول العراقي يرفض والاجنبي يسعى للتطوير ,ومحافظة ذي قار معروفه بوجود اراضي زراعيه مهملة فيها بسبب وجود افات زراعية تحتاج للمعالجة ووضع اليات لمعالجة ماتعانية التربة من املاح وغير ذلك .وهل هذا الرفض بمصالح الزراعة وتطوير المنطقة ؟ فماذا تقصد تلك الوزارتين ! لمقتضيات أمنية مثلا .وهل هذه الطائرة التي سيقودها طيار عراقي يرش المبيدات على المناطق الزراعية يتجسس مثلا على البساتين أو الثروة الحيوانية .
ويريد أن يفهم المواطن ماهو سبب الرفض لمسئلة تخدم المواطن والمنطقة ..ولماذا ترسل الحكومة دورات بهذا الشأن الى ايطاليا والمرسلين هم اصحاب شهادات عليا من العراقيين . ويعتقد المواطن أن وزير الخارجية والدفاع لاينتسب أو يمت بصلة من حيث السكن الى محافظة ذي قار فلا يهمه تطوير المنطقة . وهل وزارة الزراعة غير مختصه بالموضوع ,فيقرر بدلا عنها وزارتي الدفاع والخارجية ؟
وفي الاشهر الماضية نسمع محافظ ذي قار السيد كاظم عزيز علوان من على شاشات التلفاز يقول أن وزارة التخطيط لاتوافق على مشروع فتح شارع (سايد ثاني ) في طريق (كوت ـ ناصرية ) . وأخذ المواطن يعتقد أن محافظة ذي قار ليس عراقية وحالها كحال محافظة سليمانية والفلوجه والموصل واربيل ودهوك وغيرها من المحافظات .
وهنا نسال ماهو تعويض هذا الرفض لتلك المحافظة المظلومة ..فهل سعت تلك الوزارات بعمل ليشرب المواطن ماء صالح للشرب مثلا أو بناء كليات اعلام لابناء المحافظة كون محافظة ذي قار مختصه بالادب والشعر ومنها الادباء والشعراء .. وطبعا ستكون الاجابه كلا ..لان هذه الوزارات غير مختصة بهذا العمل ..فماهو اختصاصة أذن ؟ . واختصاصها تقديم الرفض بأنشاء مطار زراعي يمتلك طائرة واحده لرش المبيدات على الاراضي الزراعية .علما ان المطار يحتاج الى الترميم فقط وليس بناء مطار كامل بل تأهيل هذا المطار والذي هو عبارة عن " مدرج ومكان لهبوط المروحية " ومن حق المواطن أن يرى أو يسمع تعليل سبب هذا الرفض ومادخل الوزارتين بالموضوع !.
https://telegram.me/buratha