( بقلم : عزت الأميري )
هكذا يثبت العراقيون يوميا أن صبرهم يفوق توقعات وتوقيتات الحسابات التقليدية في كل تنظير. فريق القوة الجوية العراقي لكرة القدم أستطاع أن يهزم دولة سمو الأمير أو لاادري بروتوكولات الألقاب الخليجية في الإمارات! نعم استطاع فريق كبير التراث صغير الإمكانيات مجهول النجوم أن يطفأ غرور سمو الأمير حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم .....الخ!! ولي عهد إمارة دبي الساحرة الخلابة! ليحيل أمسيته السرورية إلى حزن دافق مرئي!
ولجت ناظري عبقات السرور لا لحبي العريق للصقور أو الأزرق التاريخي بل لعدم تحقق هاجسا وجلا قلقا خائفا في ذاتي من نكسة كروية ولو مع ظروف الوطن الأمنية ،التي تجعل الخسارة عادية الحدوث رياضيا ولكن كان الخوف المشروع ليس للتفاوت الكبير بين مستوى الناديين في المسابقة الأسيوية ونجومية الوصل الإماراتي ومجهولية الأسماء العراقية الجوية على صعيد كرة القدم حتى للاعبين العراقيين المحترفين في الخارج!! فمنجم مدينة الصدر الكروي أبرز لنا خامات وهامات شامخة بإباء، نالت محبتنا وإعجابنا في ميدان كروي مجهول فهل يعرف يونس محمود لاعبي الجوية وهو لم يحضر للعراق الالماما؟ مما رأيت كان الخوف من الإعداد النفسي للمباراة وحضور سمو الأمير المباراة والتغطية الإعلامية الكبرى بحيث تم رصد 19 كاميرا موزعة على كل أنحاء الملعب جعلتنا نتفرس جيدا في وجوه الجويين التي جلبت السرور رغم كل غرور!!
دخل سمو الأمير متبخترا كالفسيفس في غرفة الملابس بعد أن صرّح لمراسل قناة المشاحيف عفوا المشاهير دبي! بالفوز وحده! قال سنفوز بدون إن شاء الله!!! بتعالْ وغور في غرور غريب لايناسب واحترام أن الرياضة عامة ومع العراقيين خاصة لاتخضع للمقاييس التحسسية العلمية المدروسة!! بل تخضع لنفسية العراقيين وقدرتهم على التحمل والمقارعة بصبر غريب عجيب!!! لايسبرغوره تحليل أو تمنيات ضائعة!
دخل الأمير في منزع الملابس ليذكرنا بأسير التراب العراقي السجين البرزخي المعروف وبغطرسة بعد أن سلم عليه اللاعبين بالقبلات الأنفية؟ والتي اعتذر عن تفسيرها لان قاموسي لم تمر على سطوره شكسبيريات هذه الملاحقة اللا ذائقية !الأنفية!! قال سموه لاتقفوا عند هدف واحد او هدفين بل توقفوا فقط عند أربعة أهداف!!! مقبول هنا توقفكم!! الغرابة يظهر أن سموه كان يقصد الجوية لان فريقها هو الذي أضاع أربعة أهداف وسجل واحدا فقط!! لاادري بعد أن فاز الجوية على سمو الأمير ماذا فعل سموه؟ هل تعشى؟ هل وهل وهل فقد جعله الجويين في غم وحزن وكرب وهمَ؟ لم ير سموه أن كابتن الجوية كان يحمل شارة الكابتنية الخضراء في معصمه تمسكا بمعتقدات آهل البيت التي يحاربها الموتورون والنواصب والحاقدين!
فقط قالها بحق محلل القناة بين الشوطين!! إن من يلاعب الفرق العراقية يجب أن تكون طاقته 200%!!!! طبعا حتى يلحق بسرعة غيرتهم وإبائهم!! ولم تنفع مجانية الدخول لسمو الأمير في الفوز ولم تنفع تحليلاتهم بقلة التشجيع العراقي ولاموا السفارة في الأمر ولكن الجوية فاز في أصعب مواجهة وتغلبت أسماء عراقية مجهولة التاريخ الكروي على دياز الخباز وروميرو وروجيرو والافيز والمدرب الأجنبي بعراقيين بسطاء عرفت هاماتهم السمراء 19 كاميرا موزعة هندسيا فقط لتسجيل نكسة رسمتها مخيلتهم بتلذذ وتشفي لتنقل الكاميرات، انجازهم !!كان من نصبها يتمنى مهرجان (كيس ) أهداف يتشمتون به بفريق الجوية!! هم لايعلموا أن الجوية أول فريق عراقي فاز على منتخب!! وهو المنتخب الصيني وألان فاز على تنظيرات مرعبة للوصل وإعداد أميري خاص توجته القناة المفجوعة دبي بان ألغت التحليل بعد المباراة لضيق الوقت أم لضيق صدر سمو الأمير!!
مبروك للعراق مبروك للجوية ولكل فريق عراقي مكافح وألان سأطمئن على مستقبل الكرة بعيدا عن اتحادها البعثي (سابقا وعذرا فقد تناسيت ولم أنس إجتثات ،قانون اجتثاث البعث!!) ذلك الاتحاد المتروك المحاسبة لأسباب لاأريدها أن تخفف تركيز الفرحة بفوز الجوية على سمو الأمير!!! وأقول له سلامتك من الواحد وخمسين !!!! لأني قرأت ألآه أهك لجهلي 51!!!
عزت الأميري
https://telegram.me/buratha