المقالات

هل يتحقق هرم ماسلو في العراق

1668 2020-09-03

 

قاسم الغراوي||

 

تعهدت الحكومة في برنامجها ضمن اولوياتها هو بسط الأمن وإعادة هيبة الدولة واحترام مؤسساتها وشخوصها وخلق المناخات المناسبة لإجراء انتخابات مبكرة حرة ونزيهة وعادلة.

الوضع العراقي لايحتمل ان يتأرجح بين خيارين ولايمكن الا ان نختار الدولة. فاللادولة تعني الفوضى وتعني غياب الأمن والخراب والعصابات والتجاوز على الحقوق وضياعها.

نحن مع خيار واحد وهو بناء الدولة العادلة القادرة على بسط الأمن وتأمين الحياة الحرة  الكريمة لكل مواطن عراقي.

وفي الوقت الذي يسمح فيه الدستور وحقوق الإنسان بالتظاهر السلمي على الجميع ان يدعم الأجهزة الأمنية،  ويحترمها ويقويها  والمثول لقراراتها الامنية  إذ لا خيار أمامنا إلا إعادة هيبتها وتقويتها من أجل بسط الأمن وفرض القانون وسيادة العدالة ، وإلا فالمعطيات التي حصلت في الجنوب ومارافقها من التجاوزات على القوات الامنية والممتلكات الخاصة والعامة  تؤشر الذهاب نحو المجهول والفوضى العارمة.

على الحكومة ان تفرض العقوبات الصارمة على كل من يسيء إلى الأجهزة الأمنية أو يعتدي عليها،  وكذلك على منتسبي هذه الأجهزة العمل وفق القوانين النافذة ، التي تراعى حقوق الإنسان.

اذا كان التظاهر السلمي حق كفله الدستور ، وهو إحدى وسائل الضغط لتغيير المسارات، يجب أن يكون وفق الإجراءات القانونية ، وبصورة تنمّ عن الشعور بالمسؤولية تجاه البلد ومستقبله ، من خلال الحفاظ على السلمية والتمييز بين المتظاهرين السلميين  وبين أصحاب الغايات الفاسدة والمندسين الذين يريدون  العبث بالأمن العام والاعتداء على الأموال العامة والخاصة   وتعطيل الحياة ومنع الدوام والضغط على موظفي الدولة ومنعهم من القيام بواجباتهم.

وهؤلاء مخربون، ولا ينتمون بشكل من الأشكال إلى المتظاهرين السلميين، وعلى الحكومة التعامل معهم  وفق القانون والإجراءات القضائية الصارمة، وعدم التهاون معهم ، وحماية المتظاهرين السلميين والنظام العام من عبثهم وإجرامهم.

هناك دعوات لتشكيل فصائل وحمل السلاح من قبل المتظاهرين المندسين الذين يرتبطون باجندات تحاول زعزعة الوضع في المحافظات الجنوبية لذا على الحكومة عدم التهاون مع هذه المجاميع والتعامل معها بحزم وفق القانون والإجراءات القضائية ، لأنها بادرة خطيرة تهدد امن المجتمع  كما يجب التأكيد على مصادرة السلاح المنفلت من الشارع.

يجب أن تكون هناك متابعة حقيقية وجدية لملاحقة أيادي الفساد في كل مفاصل الدولة ومتابعة موضوع الخطف والاغتيالات التي تطال الناشطين والشخصيات.

عندما تتحقق هيبة الدولة وتحترم القوانين والنظام وتصان كرامة الإنسان وامنه وغذاءه سيتحقق هرم ماسلو في العراق حينها سيشعر المواطن بالامان ويحترم دولته والا فإننا في طريق اللادولة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك