المقالات

ماذا اكتب عن ركضة طويريج وكورونا؟


 

سامي جواد كاظم||

 

مع تفشي وباء كورونا وتحذير منظمة الصحة العالمية وكل المؤسسات الصحية في الدول التي تفشى فيها الوباء ومنها العراق بضرورة اخذ كل التدابير الوقائية حتى نتجنب الاصابة بهذا الوباء ومن هذه التدابير الوقائية لبس الكمامة والتباعد وعدم التجمع وقد فرضت بعض الدول وكذلك العراق حظرا للتجوال وغلق الاماكن العامة لمنع التجمع بل الى اليوم لازالت صلاة الجماعة والجمعة متوقفة بسبب الوباء ، وحتى المرجعية في النجف الاشرف اكدت على الالتزام بالتدابير الوقائية واشكلت ذمة من يخفي اصابته .

في ظل هذه الاجواء الكل كان يترقب قرب حلول شهر محرم الحرام مع عدم اختراع عقار لهذا الوباء بل ان هنالك حالات جعلت تثير الشكوك لدى الناس فالبعض يكذب المرض واخر يؤكده وثالثا يهوله ورابع يبسطه ويمكن معالجته ، ولا جديد على الساحة الصحية العراقية ، وحلت ذكرى عاشوراء ، والملايين تتدفق على ضريح سيد الشهداء عليه السلام بلا كمامة ولا تباعد بل تزاحم يضاهي ما جرى العام الماضي ، وهنا بدات الحيرة والمقارنة بين التدابير وركضة طويريج ، فهل هذا صحيح ؟ ممن يؤمن بالحسين عليه السلام يرى ان حبه للحسين يفرض عليه ان يؤدي الشعائر ، وممن يؤمن بالوباء يرفض هذا التجمع ، وحقيقة هنا المقارنة ليس بين المرض والوقاية بل بين المرض والعقيدة .

حاكم عباسي ارغم اثنين من اتباع اهل البيت البراءة من علي عليه السلام احدهما تبرا فاطلق سراحه والثاني لم يتبرا فقطع عنقه فنقل الامر للامام الصادق عليه السلام فقال الاول تفقه بالدين والثاني استعجل الجنة ، فالثاني يعلم بان التقية تسمح له ذلك لكنه رفضها ، ومثل هذه الحالات كثيرة حدثت بين المسلمين ، الحسين ليلة العاشر طلب من اصحابه ان يصطحبوا اهل بيته وياخذون الليل جملا وينسحبوا لان القوم يطلبوه وضمن لهم الجنة ، فرفضوا وقالوا لا نرضى ان يقال عنا تركنا ابن بنت رسول الله لوحده ، واقراوا التاريخ كيف اجاب صحب الحسين عليه السلام .

كان هذا الامر حدث امام زائري الحسين عليه السلام للخيار بين احياء الشعائر وبين تجنب الاصابة بالمرض علما الاصابة بالمرض ليس احتمال مؤكد بينما اصحاب الحسين كان الموت مؤكد ومن طلب منه الخليفة العباسي البراءة من علي عليه السلام كان الموت مؤكد فرفضوا التخلي عن اهل البيت عليهم السلام ، نعود لركضة طويريج وكان القرار الايمان بحكم الله وليس تحدي المرض لان المرض موجود بالرغم من ان المعالجة اصبحت ممكنة وقد تم شفاء الكثيرين من هذا الوباء ، نعم شاركوا وبايمان مطلق .

نعم ومن لم يشارك بالركضة لكنه شارك بقلبه وايمانه وقراءة الزيارة في بيته فانه ماجور والله عز وجل اعلم بالنوايا .

هنا اقول لكم لا تستبعدوا التهويل والاكاذيب الاعلامية لربما ستكون هنالك اصابات اعتيادية فيقوم الاعلام المسموم بالقاء تبعية هذه الاصابات على الشعائر الحسينية او ذكر ارقام اكثر من الواقع .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك