المقالات

الكاظمي وغمان الشيعة/ القسم الثالث

1639 2020-09-02

 

مهدي المولى||

 

لا شك ان الكاظمي  وفق حكومة المحاصصة  والتوافقية يمثل المكون الشيعي سواء قبلوا بذلك او لم يقبلوا سواء فرض عليهم او لم يفرض  سواء اختير من قبل أمريكا من قبل  دواعش السياسة  فما عليهم الا    الإقرار بذلك والخضوع له وعليهم الكف عن  توجيه  أي نوع من الاتهامات  مهما كانت فانه جزء من المعارضة العراقية الشيعية   وكأي سياسي يتمنى ويرغب في المنصب والنفوذ  وفجأة  وقع على كرسي منصب رئيس الحكومة    ومثله الكثير من عناصر الطبقة السياسية في العراق وصلوا الى كراسي المسئولية عن طريق الصدفة   ليس  إلا!

 من الطبيعي لا يرفضه بل سيتشبث به بأظافره وأسنانه   و من الطبيعي ايضا سيميل الى الجهة  التي دفعته اليه والتي أعلنت دعمه وحمايته   لا يهمه نوايا تلك الجهة      حتى لو كانت داعشية صدامية  لهذا كان الموقف الإيراني من الكاظمي موقف ذكي وعقلاني حيث أعلنت  بشكل واضح تأييدها ومناصرتها للكاظمي  ولحكومته  لانها على يقين فشل حكومة الكاظمي يعني الفوضى والفوضى تصب في صالح أعداء العراق والعراقيين ال سعود ومرتزقتها وعبيدها الدواعش الوهابية والصدامية .

لهذا على  غمان الشيعة العودة الى العقل   والتقرب من حكومة  الكاظمي  ووضع خطة متفق عليها وفق  الظروف  وتقديمها الى السيد الكاظمي  والتعاون معه من أجل تنفيذها وتطبيقها  وهذا يقوي موقف السيد الكاظمي  ويشجعه على التحدي في زياراته في حواراته في اتفاقاته مع  أمريكا مع أل سعود مع دواعش السياسة  مع المجموعات العنصرية التي تدعوا الى تقسيم العراق الى ولايات تحكمها عوائل بالوراثة على غرار حكومات الخليج والجزيرة   من اجل القضاء على عراق الحق الذي تأسس بعد تحرير العراق والعراقيين في 9-4- 2003  والعودة الى عراق الباطل.

كما على غمان الشيعة ان يدركوا ان إقالة استقالة الكاظمي او إفشال حكومته يعني الفوضى والفوضى يعني عودة عراق الباطل يعني عودة  حكم البعث الداعشي الصدامي.

لا شك ان السيد الكاظمي كأي سياسي يحب السلطة والنفوذ  والمال وفجأة كل شي أصبح بين يديه   وفجأة نرى الكثير من  اللصوص والفاسدين ومن دواعش السياسة والزمر الصدامية يلتفون حوله لا حبا به وانما لغايات خاصة في نفوسهم ومن الطبيعي   سينجرف معهم من حيث يدري او لا يدري وهذا هو هدف أعداء العراق والعراقيين من دواعش السياسة وعبيد وجحوش صدام في داخل العراق وأسيادهم ال سعود في خارج العراق وحتى من  الجهلاء والحمقى من المحسوبين على الشيعة.

كما على غمان الشيعة ان يفهموا حقيقة  ان أعداء العراق ال سعود ومرتزقتهم الدواعش الوهابية والصدامية  غيروا من لون جلدتهم لكنهم لم يغيروا من جوهرهم  اي غيروا من   وسيلة الغزو والإرهاب الى وسيلة الاختراق وخلق الفوضى والانقسامات في صفوف الشيعة ومن ثم السيطرة عليهم حتى  تمكنوا من  السيطرة على المظاهرات السلمية العراقية  التي كانت  تدعوا الى القضاء على الفساد والفاسدين   وحصروها في المناطق الشيعية وجعلوا منها بداية لحرب شيعية شيعية  تستهدف القضاء على المرجعية الدينية على الحشد الشعبي المقدس حتى اصبحت المدن الجنوبية بيد داعش البعثية الوهابية   حيث سيطروا على دوائر الدولة وفجروا وهدموا مقرات الاحزاب الشيعية ومقرات الحشد الشعبي بالشفلات وبشكل علني انه أسلوب صدامي  فأصبحت هذه الأحزاب و المجموعات السياسية مشردة غير قادرة على حماية مقراتها  حماية عناصرها.

 لا شك ان السبب الاول والوحيد   في الوصول الى هذه الحالة المزرية هو  غباء وحماقة  قادة هذه الأحزاب والتكتلات الشيعية  من زبالة وجهلاء وثيران الشيعة  .

الذين تآمروا على إرادة الشعب العراقي عندما   ألغوا إرادة الشعب حكومة الأغلبية السياسية وعادوا الى حكومة المحاصصة الى تقسيم العراق الى أعراق وطوائف و ألوان وعشائر  وبهذا أصبحت كل عشيرة كل طائفة كل لون كل عرق حكومة   وتخلينا عن الدستور والمؤسسات الدستورية والقانون والمؤسسات القانونية  وعدنا الى العشائرية وأعرافها وشيوخها.

لهذا عليكم ان توحدوا أنفسكم وفق خطة واحدة وبرنامج واحد والتحرك وفق ذلك النهج وتلك الخطة   والا ستهزمون ويومها تلعنكم الأجيال.

 

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك