المقالات

نصر بطعم العراق 


  فاطمة حسين ابراهيم||   بعد ان ملأت الشوارع بالاشلاء و طيف بالسبايا في البلدان و تعالت الاصوات في سوق الرقيق : من يبيع سبيته بمئة دولار فأنا لها .... و غدت انات الثكالى تقرع  القلوب  قبل الطبول و من ثم القبور و آه تم آه ثم آه من الجنائز التي ملأت القبور ، فهذا قبر فلان و هذا قبر بلا جنازة لمفقود الاثر فلان و هذا و هذا و هذا قبر ام حسام الذي احتضن ثراه جسمها بعد ان قررت روحها اللحاق  بروح  ولدها المقطع بفعل مفخخة الانبار . فكان ياما كان في ارضٍ اغتصبت و في زمان محيت من طياته الارقام و في دواوين نست الاوزان ، و تواريخ سرقت منها الذكريات و استبيحت الاعراض ، حتى صاحت الجدران و آغوثاه من صمم الآذان و من قبلها ضمائر البشر . نعم لقد رحلت الحبيبة بحدبائها و كسرت اجنحة الثور المجنح و ذبحت التدريسية في جامعة الموصل بسكاكين الخسة و ملأت صرخات الايزيدية و التلعفرية و المسيحية وجدان محمد الماً و لوعة . و امية آل جبارة أبت الا ان تطعم لحمها لرصاصات الشؤم فداءاً لأنبارها الأم . وتمدد الوباء و تمدد و تمدد . فنفخ سور اسرافيل و انطلقت صاخة الدنيا بطعم الآخرة معلنة عن ثورة السماء بحروف القرأن نعم  قارعة تشبه يوم القيام و انسلاخ الاجداث من الرمس ... كلمات الرعيد و النصر و الشهادة ... من كان منكم قادراً على حمل السلاح .... هلموا فنينوى تناديكم و الانبار تستغيثكم و ديالى المذبوحة على قارعة الطريق تستصرخكم و تكريت تأن ألم الفراق فهل من مجيب !!!!!! فتحت ابواب و غلّقت دكاكين و عطلت اعمال .. فكانت ثورة اربعينية المنشأ ، سيستانية الرؤى عراقية العزم ، جعفرية المذهب ، علوية الخطاب سنية الثبات مسيحية المذاق آيزيدية الثأر و كأنها خارطة جديدة قد رسمت ملامحها على ارضك يا عراق ... فأتفقت الالسان بكل اللغات لتنطق بلهجة الجنوب الشروكية العظيمة  ( تاج تاج على الراس سيد علي السيستاني )  و اردفتها  ( اخوان سنة و شيعة هذا الوطن منبيعة ) تعانقت الارواح و الأكف لتحتضن السلاح و تضمد الجراح تلو الجراح حتى صاح المؤذن مكبراً معبراً عن لذة نصر بطعم الشهادة و لون السماء . و عاد المنتصرون منتصرون و المتوسمون بطعنات المعارك مزهوون بالجراح و بقيت ام حسام بلا حسام تعانق قميصه و تحتضن ذكرياته كما كانت تحتضنه عند القامه روحها لترضعه عشق الحسين و حب العراق .. باتت و امست و اضحت و اصبحت على هذا الحال حتى انسابت روحها لترقد بجواره في وادي السلام  . و عادت اوصال الوطن الى جسده كما عاد الناكصون الى كراسي الزعامة ليكيلوا التهم و ابشع التهم الى المنتصرين و المزهوين بجراحهم و الى حسام و الفاقدين  فذبحوا سنوات الجهاد الاربع العجاف بخناجر الغدر و نكران الجميل    منتشين نصر الخيانة مرة اخرى .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك