المقالات

الكاظمي وغمان الشيعة/ القسم الثاني

1618 2020-09-01

مهدي المولى||

 

قلنا سابقا ان غمان الشيعة نتيجة لغبائهم وجهلهم تخلوا  عن  معانات الشعب وآلامه عن أحلامه وآماله  عن قيم ومبادئ التشيع الإنسانية الحضارية وأصبح شغلهم الشاغل هو  الاستحواذ  على المال الأكثر في وقت أقصر .

مما أدى الى  خلق منازعات واختلافات حادة وانقسامات كثيرة  وبعضهم أخذ ينشر غسيل الآخر  وهذه الحالة سهلت لأعداء العراق لأعداء الشيعة ال سعود ومرتزقتها الوهابية والصدامية على اختراقهم ومن ثم اختراق الدولة بكل مجالاتها  من القمة الى القاعدة   وهكذا أصبح  غمان الشيعة عاجزون عن  الاتفاق على أي  قرار  في صالح العراقيين لأن كل واحد منهم  واقع تحت ضغط مجموعة من الأعداء من حيث لا يدرون   حتى أصبحوا حماة للفاسدين واللصوص والمدافعين عنهم  رغم ما يملكون من قوة وقدرة على اتخاذ القرارات الحازمة والصارمة بحق الفاسدين واللصوص  والخونة والعملاء لكن شغفهم بجمع المال الحرام ومصالحهم الخاصة جعلهم يتجاهلون كل ذلك   ويتركوا الشعب تحت سيطرت  المجموعات الإرهابية الوهابية والصدامية ومجموعة الفساد واللصوص وعملاء ال سعود وإسرائيل.

وهكذا أصبحت هذه المجموعات  اي الإرهاب  والفساد والسرقة  ودعاة تقسيم العراق  هي المسيطرة  الغريب كل هذه المجموعات رغم تنافرها الا إنها توحدت وفق خطة واحدة تستهدف تدمير العراق وذبح العراقيين حتى أصبحت لها القدرة  على  فرض  ما  ترغبه    على غمان الشيعة  إقالة هذا طرد هذا  .

 وهذا الخضوع   أدى الى خلق  انقسامات  كثيرة في صفوف هؤلاء الغمان   مما  أدى الى ضعفهم وبالتالي التنازل عن حق  المواطن الشيعي  الذي يريد تعليم طعام ماء علاج  حياة عمل لا يجده.

  واذا عراق الحق  الذي تأسس بعد تحرير في 2003 لا زال مستمرا ليس بفضل هؤلاء الغمان بل بفضل المرجعية الدينية مرجعية الإمام السيستاني الحكيمة الشجاعة وبفضل  الحشد الشعبي المقدس  الذي خرج تلبية للفتوى الربانية وبفضل مساعدة ومساندة  الشعب الإيراني   وحكومته الإسلامية الإنسانية  بل ان تصرفات هؤلاء الغمان كانت   تساند وتؤيد رغبة أعداء العراق ال سعود وعبيدهم ومرتزقتهم في العراق التي تستهدف القضاء على العراق الحق والعودة الى عراق الباطل من حيث لا يدرون وربما بعضهم يدرون الذي بدا في عام 1921 وانتهى في عام 2003.

   المعروف ان الشعب العراقي ذهب الى انتخابات 2018 وهو يأمل ان يحقق حكومة الأغلبية السياسية اي الكتلة الأكبر تحكم والكتلة الأقل تعارض  وهذا الطريق الوحيد الذي ينهي الخلافات والصراعات الدينية والعرقية والطائفية والعشائرية ويخلق انسان عراقي يعتز ويفتخر بعراقيته  وفعلا تكونت كتلتين    وفجأة بدا تحالف خبيث من قبل بعض غمان الشيعة وهم الصدر و العامري  ومن حولهما  وقرروا  رفض إرادة الشعب والعودة الى حكومة المحاصصة واختيار شخصية لا قدرة لها على إدارة البلاد  نعم تصلح ان يكون مستشارا  لا قائدا للبلاد أنه السيد عادل عبد المهدي  المعروف عنه  انه تخلى عن السياسة وجلس في بيته وعندما أوصلوه الى كرسي الحكومة تخلوا عنه.

ألقوه في اليم مكتوفا وقالوا له  إياك   إياك ان تبتل بالماء.

لا شك ان الصدر والعامري يتحملان مسئولية هذه الفوضى التي حدثت منذ   ان اتفقا على اختيار  عادل عبد المهدي حتى الآن.

لهذا على غمان الشيعة رفض حكومة المحاصصة الشراكة المشاركة حكومة الاتفاقات  أنها بالضد من مصلحة العراقيين بل في صالح أعداء العراق  والعراقيين  للأسف ان غمان الشيعة تخلوا عن الدستور والمؤسسات الدستور و عادوا الى  الأعراف العشائرية والعنصرية والطائفية اي حكومة المحاصصة لأنه يلبي رغباتهم  ومصالحهم الخاصة التي هي بالضد من مصلحة العراق والعراقيين.

وهذا هو سبب  عجزهم وعدم قدرتهم على اختيار رئيس حكومة وفق الدستور   واذا  اتفقوا   اتفقوا على  الأكثر سوءا وليس على  الأفضل.

ومن هذا يمكننا القول ان حكومة المحاصصة  الشراكة  التوافقية  تعني اختيار المسئول  الأكثر سوءا  وحكومة الأغلبية السياسية يعني اختيار المسئول  الأكثر صدقا وأمانة.

لهذا على غمان الشيعة ان يرفعوا شعار الديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية والخضوع لإرادة الشعب الحرة وحكومة الأغلبية السياسية وتتحدى اي قوة تعارض ذلك مهما كانت.

أعلموا ان حكومة المحاصصة  مؤامرة خبيثة على العراقيين وخاصة الشيعة لهذا يجب  رفضها بقوة  وإعلان الحرب على كل من يدعوا لها لانه خائن وعميل لانه داعشي صدامي.

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك