المقالات

الحسين السبط  أُمَّةٌ 

1376 2020-09-01

   قاسم الغراوي||   "وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"  تعني كلمة أمة: جماعة جزئية من أهل دين معين، كما في الآية وتعني (من) في كلمة (منكم) التبعيض؛ إذ إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من فروض الكفاية لما يقتضيه من شروط غير متوفرة في جميع المؤمنين. وكان الحسين مستوفيآ شروط الأمة في التكليف الشرعي للقيام بواجب التبليغ والتذكير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في وقوفه ضد الظالمين والفاسدين الذين يدعون امامة الأمة  و (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) ، لقد وقف وهو فردٌ واحد غلامٌ ، في وجه الشرك، وتحدى المشركين، فحجّهم بالمنطق، وحطّم أصنامهم بيديه. لذا فالامام الحسين (ع) كان أمة حسب هذا التفسير مع كونه ليس نبيآ لكنه فردآ واحدآ في أمة وأمة في قائد وقف ضد تحريف العقيدة الإسلامية وتشويهها  من قبل يزيد بن معاوية (لعنه الله).  سيظل الحسينُ بن علي بن أبي طالب (ع) رمزٌ للتحررِ وقد تحولَّ من شخصيةٍ ثائرةٍ الى شاخصٍ تاريخي لكل الثوار في العالم  ومن إنسانٍ مؤمنٍ الى رمزٍ  للإيمان، ومن رجلٍ مصلحٍ الى رمز للإصلاح وقدوة للملايين الطالبين بالإصلاح ومحاربة الفساد. في كل عصر يتجدد الصراع بين النور والظلام وبين الحق والباطل وبين الجهل والمعرفة وبين القيم النبيلة وقيم الفساد .  لكل عصر يزيد  ولكل يزيد حسين ويستمر الصراع الابدي بين الخير والشر بين الحق والباطل حتى يقضي الله أمرا كان مفعولها
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك