المقالات

قمة المفاليس ..!

2326 2020-08-28

سعد الزبيدي*||

 

بعد الفشل المتواصل الحكومات السابقة لاحظنا الدعم اللامحدود للسيد الكاظمي من قبل الادارة الأمريكية منذ تسنمه السلطة تمثل في السماح له باستيراد الطاقة من الجمهورية الإسلامية لمدة أربعة أشهر أعقب ذلك توجيه دعوة زيارة واشنطن واللقاء المهيب في القصر البيضاوي وهذا مايحدث نادرا ومن ثم طلب الگونگرس تمديد الزيارة وسبل التعاون المشترك في مجالات عدة كانت الزيارة بعيد التطبيع ما بين الإمارات والكيان الصهيوني وما إن وصل الرئيس حتى ذهب لتفقد الوضع في البصرة ثم توجه لقمة عمان التي جمعته بالملك عبد الله والرئيس السيسي.

التوقيت يثير الشكوك فكيف صادف أن تكون القمة مباشرة بعد زيارة واشنطن فهل أصدرت الادارة الأمريكية أوامرها للملك لعقد القمة وما على الرئيسين إلا القبول والطاعة ؟!!!

ما جدوى القمة وما نتائجها ؟!!!

في قراءة سريعة لكلمات الملك والرئيسين ومخرجات القمة نستنتج أن هناك نية للتكامل الاقتصادي والأمني وتبادل الخبرات.

السؤال الأهم ما الذي سيجنيه العراق من هذه القمة ومن هذه الاتفاقيات والعراق يغرق في ديون تثقل كاهله وهو مصاب في كل مفاصل الاقتصاد وهو عاجز عن سد حاجته في كافة المجالات وهو يستورد البصل من سيبيريا والخس من إيران والبرتقال والتفاح من تركيا والحليب والقشطة من الكويت والعصير من السعودية ويستورد الطاقة من ايران ويستورد الماء من الكويت ويستورد السايبا والبيحو وكل شيء من دول الجوار ولا يصدر الا العقول التي همشت وأقصيت وصارت البيئة طاردة لها فراحت تتلاقفها العواصم وتوفر لها كل شيء مستغلة مواهبها وقدراتها في شتى المجالات .

نعم نحن نستورد كل شيء ومن كل الدول السيارات المحطمة من أمريكا والاجهزة الكهربائية من الصين والملايس المستعملة من اوربا.

فما الغاية من قمة واتفاقات مع دول لا تختلف كثيرا عنا في أزماتها ؟!!!

بحث الاخوة في عمان والقاهرة اللذان يعانيان من أزمة في الوقود ولم يجدا مثل العراق سيكون كريما معهم وسيبيع لهم البرميل بأقل من سعره ب15 دولارا وكأن الحكومات ورؤساء الوزراء يظنون أن نفط العراق ملكا لهم ولآباءهم فيهبونه لمن يشاؤون ومن كان يصدع رؤوسنا ويتهم النظام السابق بأن بذر ثروات العراق ومنحها الاخوةالعرب الذين ردوا إليه الجميل وفتحوا له الموانيء والأجواء لاحتلال العراق وأسقطوه ونهبوه واستمروا في استغلال العراق ومازالوا كذلك يهبهم العراق النفط بأبخس الاثمان ونتناسى ماذا بعثت لنا هذه الدول من مجرمين اوغلوا في قتل العراقيين لسيارات مفخخة واحزمة ناسفة واسلحة كاتمة وعبوات ناسفة نتناسى أبو مصعب الزرقاوي وكيف كان يحتفل الاعلام الاردني مع موت كل مجرم وهو يفجر نفسه بين أبناء العراق نسينا كيف يتم التعامل مع الشيعة في مصر وكيف تم سحل الشيخ المصري (حسن سحاته ) أمام مرأى ومسمع القوات الأمنية وكيف كانت تصدر الفتاوى من الازهر بتكفير الشيعة تناسينا كيف تعاملت معنا الحدود الاردنية والمصرية وكيف أذلونا ومنعونا دخول الاردن ومصر التي فتحت ابوابها لليهود.

تريد القمة أن يبقى العراق مستهلكا لكل نفاياتهم فيصدرون لنا مع الطاقة الكهربائية اقذر المجرمين كما فعل السادات يوم كان يفتخر بأنه صدر للعراق مليوني مجرم عاثوا فسادا في المجتمع العراقي وغيروا من اخلاقه وكل ما نعانيه اليوم هو من اختلاط العراقيين باللصوص والمجرمين الذين صدرهم السادات وقد أثروا على حساب العراق واستحوذوا على العملة الصعبة وبنوا بها مصر وتنكروا للعراق وأهله وها هي اليوم حكومتنا الرشيدة تريد أن تعيد الماضي فتمنح النفط لمن لا يستحق وتجلب العمالة والبلد يعاني من بطالة وصلت الى أعلى مستوياتها حتى صار الحصول على عمل حلم الكثير من العراقيين من العوانس والعزاب  وخاصة من حملة الشهادات العليا .

أتمنى أن يذكرني أحدكم بفضل الأردن ومصر علينا ؟!!!

الاردن التي أصبحت بلدا في ظل نكبة العراق واستغلت حربه مع ايران لينتعش اقتصادها من ميناء العقبة ومن نفط العراق الذي كان يصدر منها وهي كانت مأوى لمن يمتلك ملايين الدولارات والكثير من المجرمين والخارجين عن القانون والمطلوبين للقضاء العراقي الذي لا تعترف بمذكرات اعتقاله وهكذا الحال مع مصر التي هي عنوان البرغماتية .

فمتى يا حكومة العراق تنهين معاناة العراقيين وتنجحين في إيجاد حل حقيقي لملف الطاقة الذي سيكون المحرك الأساس لحل بقية الملفات الإقتصادية ؟!!!

لماذا هذا الاصرار الغريب على استيراد الطاقة بعد أن صرف على ملف الكهرباء 61 مليار دولار وأين شعاراتكم في محاسبة الفاسدين ولم نر أو نسمع بمحاكمة رموز الفساد الذين سرقوا مليارات الدولارات وهم معروفون للقاصي والداني  ولماذا نبيع النفط بسعر يقل عن السعر الرسمي ب15 دولار  للأردن ومصر وهذا يعني أن كان حجم التصدير للأردن ومصر يوميا مليون برميل فهذا سيكلف العراق سنويا 6مليار سنويا والعراق بأمس الحاجة لكل دولار لتسديد الديون الداخلية والخارجية ولسد العجز في ميزانية الدولة .

6 مليار دولار هو حجم ميزانية الاردن لعام كامل من خولكم أن تتصرفوا بثروات العراق كيفما شئتم ومن الأولى بهذه المليارات شعب العراق الذي وصلت نسبة الفقر فيه إلى معدلات مخيفة حيث الملايين تحت مستوى خط الفقر وملايين من العاطلين عن العمل والمتقاعدين الذين يستلمون رواتب لا تكفي لإسبوع واحد مابين أدوية واشتراك مولدة وديون لأصحاب الاسواق ؟!!!

هل أمرت الادارة الأمريكية الحكومة العراقية بالموافقة على القبول بمخرجات القمة التي تصب في مصلحة البلدين والخاسر الوحيد فيها العراق وشعبه ؟!!!

لماذا لا يتم بث الروح في الاتفاقية الصينية ونرفع سقفها إلى نصف مليون برميل يوميا لتترجم مشاريع حقيقية على أرض الواقع تساهم في حل أزمة السكن وبناء مدارس ومستشفيات ومصانع وشقق سكنية وطرق وجسور وبنى تحتية ؟!!!

متى يشعر المسؤول أنه مؤتمن على ثروات العراق وانه سيقف طويلا أمام الله ليسأله عن كل دينار تصرف به فمابالك بمن يبذر 6 مليار دولار وشعبه نسى مفردات البطاقة التموينية ويعيش ببيوت بلا سقوف ويدرس في مدارس طينية ويسكن في العشوائيات ويعتاش من جمع العلب الفارغة في مدن شوارعها محطمة وشعبها ما بين مهجر يسكن الخيام أو يفترش الرصيف ؟!!!

متى يامن تدعون حب علي تمشون على منهجه وتنصفون شعبه ٫؟!!!

متى نرى يوما تكون فيه خيرات العراق للعراقيين لا أموال تهرب ولا ثروات تسرق ولا عقول تهجر ؟!!!

متى ومتى ومتى والقائمة طويلة جدا تكفي لأكتبها على كل شير بين بغداد وعمان والقاهرة ونواگشط ؟!!!

نريد أجوبة على اسئلتنا وإلا فموعدنا معكم أمام حكم عدل يقتص لنا منكم جميعا .

 

*كاتب ومحلل سياسي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك