المقالات

المليشيات بين الجهل في المصطلحات وتحريف التعريفات


حيدر البرزنجي||

 

قبل الخوض في التعريف والتوصيف ظهر في الاونة الاخيرة مجموعة من مثقفي اخر الزمان يحاولون تحريف المصطلح وتجريده من المعنى الحقيقي الذي وضع له وحسب نظرية الوضع التي اقرها العلماء في ان اللفظ يوضع للمعنى الذي خصص له  ومحاولة تحريف المعنى وتغيير التوصيف هو بسبب الدوافع والتوجهات التي يميل اليها المحرفون وهي ظاهرة موجودة على مر العصور والدهور لا سيما في هذه المرحلة الحساسة والخطيرة من وضع البلد الداخلي والخارجي.

تطلق هذه المفردة في العراق ويراد منها توصيف وتصنيف فصائل المقاومة الاسلامية التي من يقرأ تاريخها وتشكيلها يرى انها تشكلت وتبلورت من اجل محاربة الاحتلال الامريكي في العراق والدفاع عن سيادة وحرمة البلد وقد وصفنا في مقال سابق احقية المقاومة والتي وردت في القانون الدولي ولائحة لاهاي المادة 42.

 اما ما يخص التشريع الاسلامي فقد ثبت بالشريعة الاسلامية حق الدفاع عن المال والاهل والعرض وكذلك حفظ النفس وعلى المستوى الفردي والجماعي وقد ثبت كذلك ان من انتهك حرمة حرز اي شيء يوجد داخل حزر وتم التعدي عليه يجب ان يدافع عنه صاحبه والعراق حرز له حدود معروفة وقد اعتدي عليه من خلال الاحتلال وانتهكت حرمته.

 وهنا واجب الدفاع وهي مسوولية تضامنية واخلاقية وشرعية وحتى حقوق الإنسان التي اقرتها الأمم المتحدة تعطي هذه الحق وكذلك جامعة الدول العربية وبعد ان تصدى اصحاب الحقوق للاحتلال وانسحب من العراق لم تنتهي المهمة بل تصدى في مرحلة اخرى الى قوة الشر والظلام داعش ومن قبلها القاعدة وحافظ على السيادة وكيان الدولة وكانت تلك الفصائل هي اول من هب قبل صدور الفتوى المباركة من سماحة السيد السيستاني حفظه الله وامد في عمره الشريف فهل كانت مصلحة سياسية ام ضرورة وطنية ومعركة مصيرية بين الحق والباطل. كيف تعرف المليشيات في المعاجم العربية

ميليشيا (المعجم عربي عامة)

قوة مسلحة تتكون من مواطنين. ويرجع نظام الميليشيات إلى فكرة أن واجب المواطن المدفاع عن وطنه. وهناك تبرير آخر لوجوب إنشاء ميليشيات وهو حماية البلاد من تعسف محتمل للحكومة أو لجيش محترف. وينص التعديل الثاني لدستور الولايات المتحدة على: :-ميليشية منظمة تنظيما جيداً ضرورية لأمن دولة حرة كما لا يجب انتهاك حق الناس في امتلاك الأسلحة. :- وهذه فقرة يدور حولها نقاش ساخن بين من يعارضون حرية امتلاك الأسلحة ومن يدعون إليها. ولقد عوضت ميليشيات الدولة بحرس وطني سنة 1916.

لكن برز في التسعينيات مرة ثانية اهتمام بميليشيات المواطنين وشكلت العديد من الولايات تنظيما من هذه التنظيمات. ويسيطر على بعض هذه التنظيمات وطنيون من اليمين ومؤمنون بنظريات المؤامرة حيث يرون أن الحكومة أصبحت مستبدة ولذا وجب اتخاذ إجراءات لحماية أنفسهم قبل فوات الأوان.)

هذا نص ماورد في المعاجم ولمن يريد التفصيل اكثر عليه الرجوع الى دستور الولايات الأمريكية المتحدة طبعاً قياس مع الفرق بين ماهو قائم في العراق وبين امريكا والفرق جوهري من ناحية الغاية والهدف والنبل الذي تتحلى به المقاومة التي تغير توصيفها الى الحشد الشعبي المبارك وهو نتاج الامة العراقية التي علمت العالم كيف يصنع الحياة ويتحدى اقوى الصعوبات وهنا صار من الضروري التفريق والتميز بين من يجهل التاريخ والقانون ويحاول التدليس في المصطلحات كي يثبت ان من صناع التاريخ يجب ان يتنهي ويحاول الى منتهك وخارج عن القانون وبين من يجهل بسب كم التضليل والكذب المتعمد والتفريق بين عصابات خارجة عن القانون وبين من يحافظ على القانون وهيبته

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك