المقالات

الحسين ثائرآ وشهيدآ..

1801 2020-08-25

  قاسم الغراوي||   كتب الاستاذ عبد الرحمن الشرقاوي رحمه الله نصآ مسرحيآ تمنى ان يرى النور في حياته عن الحسين ثائرا وشهيدا. حاول الفنان كرم مطاوع ان يخرج النص في عام ١٩٧٥ الا ان الأزهر رفض بحجة انه لايمكن تجسيد ال بيت النبوة على المسرح. في عام ٢٠٠٠ اعيدت المحاولة من قبل الفنان عبد الرحمن الشرقاوي لإحياء النص المسرحي بعد أن تأثر بالمقاربات لاحداث التاريخ الراهن في مصر مع محاولات الرئيس المصري انذاك حسني مبارك لتوريث الحكم لابنه جمال  مما عزز في نفسه قناعة ان التاريخ يعيد نفسه بوجوه جديده  فمن توريث معاويه لابنه يزيد الى كثير من الرؤساء الذين ورثوا أبناءهم السلطة من بعدهم  كملك المغرب وملك الأردن وملك السعودية وكذلك الامارات وسوريا لذا عزم الاستاذ عبد الرحمن الشرقاوي لان يحصل على الموافقة من الأزهر الشريف. الشرقاوي زار الأزهر وحاورهم عن قضية الحسين في مضمون النص المسرحي الا ان العلماء رغم قناعتهم بما اورده من معلومات في هذه القضية أبلغوه بضرورة اخذ موافقة مجمع البحوث المصرية. بعد محاولات حثيثة ومتابعات واتصالات استطاع ان ينتظر شهرا لحضور موعدا لعلماء البحوث الشهري واعد العده لإعادة ترتيب معلوماته عن واقعة الطف وكل مايتعلق بها ومابين اخذ ورد معه وسؤال وجواب من قبل العلماء تم رفض النص من قبلهم بحجة ان النص اولا يحتوي على اساءة لبعض الصحابة وثانيا يحرض الجمهور ويقف ضد الحكام متخذين من قضية الحسين انموذجا وثالثا ان هذا النص ومايحتوية يشجع على المقاومة والجهاد بين فئتان من المسلمين.  البعض من العلماء وقف في صفه وايد النص للظهور والآخر كان معارضا حتى صار الجدل واضحا بين مؤيد ومعارض لكن الشرقاوي طرح سؤاله قبل ان يخرج :هل ان حكومتنا (حكومة حسني مبارك) فاسدة قاهرة ظالمة؟ صمت الجميع لهذا السؤال، وعلا صوت الحسين  في تلك اللحظة رمزآ حاضرآ في كل الصراعات عبر الزمن بين الحق والباطل وبين العدالة والظلم ليكون الثائر الشهيد من أجل تلك القيم النبيلة المرتبطة الاسلام.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك