المقالات

صراع الانسانية الابدي

1809 2020-08-23

   قاسم الغراوي||   (إذا كنت محايدآ في حالات الظلم فقد اخترت ان تكون بجانب الظالم).  يمتد الصراع الإنساني بين الظالم والمظلوم وبين الحق والباطل لالاف السنين وقد دون لنا القرآن والتاريخ قصصآ كثيرة عن تلك الصراعات وماآلت اليه النهايات بالانتصار رغم الفاجعة.  فقصة موسى وفرعون خير شاهد على هذا الصراع بين عقيدة فاسدة وحكم مطلق والادعاء بالالوهية وبين رسالة عقائدية حاولت انقاذ البشرية وتصويب وعيها نحو الخلاص من العبودية والظلم والاستسلام.  وفي تاريخ الشعوب شخصيات تحتفل بها وتستذكرها لانها نبراسآ يضيء عتمة الليل في عالم يسوده الضياع والانحراف بفعل الهيمنه والظلم وتسلط عقائد وافكار جهنمية فاسدة مرتبطة بتاريخ اسود تريد إخضاع العالم لمشيئة أشخاص يريدون حكمه .  وثق لنا التاريخ ثورة من نوع خاص حملت معها القيم الإنسانية وضحت بالغالي والنفيس من أجل صيانة كرامة الإنسان ورفض الدكتاتورية والتسلط والظلم والفساد وفرض الأمر الواقع بالقوة، ثورة قادها ثائر تربى في بيت الشجاعة والأباء والكرامة والوحي والانسانية والعقيدة الإسلامية الحقيقية التي تؤمن بقيم عدالة السماء في الارض، رفض الذل والمهانة لأمة الاسلام وانحرافها عن جادتها، رفض القيم الجديدة لتوريث السلطة لمن هو فاسق ويعث فسادآ في بلاد المسلمين واهمل الشرع المقدس وحكم بهواه.  (أنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله (ص) لأمر بالمعروف وأنهى عن المنكر) بهذه الرسالة اختصر عنوان رحلته نحو الشهادة وهو متيقنآ بمشروعية رسالته ومصداقية عقيدته اولا وان الثمن لهذا الايمان بمشروعية هذه الرسالة سيكون غاليا جدا.  الايمان بعقيدة الاسلام ومايترتب عليها يتجسد بالتضحية من أجلها ليس لامورآ دنيوية بل ليستقيم منهج الحياة والعدالة في ظل الانحرافات والبدع والظلم والركون للظالم وكانت الإجابة حاضرة في عقلة وايمانه وتربيته النبوية (وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ).  الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) الثائر  أسطورة النضال من اجل الحرية والعدالة ومحاربة الفساد والظلم ويزيد بن معاوية بن أبي سفيان قصة لازالت في ذاكرة التاريخ فكم من حسينآ في العالم وكم من يزيد   الحسين قال : ( والله لا أجيبهم إلى مايريدون حتى ألقى الله ) هذه رسالة واضحة بأن الأشخاص والشعوب لايمكنها ان تحقق الحرية والعدالة والانعتاق من الذل والعبودية بدون تضحيات.  من لم يطبق هذه القواعد الحسينية ليس بمصلح ولاثائرآ ولا يحمل قيم الحسين السامية ومبادئة الدينية والانسانية.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك