المقالات

الكاظمي يتارجح

1510 2020-08-23

قاسم الغراوي||

 

يعتقد بعض المراقبون كما السيد الكاظمي أن زيارته لواشنطن ولقاءه بترامب بانها مثمرة وناجحة لانها ناقشت الأمور الاقتصادية والاستثمار والصحة والامن بما يخدم البلدين.

ولكن اللافت للنظر في هذه المفاوضات ان السيد الكاظمي وترامب مر على موضوع بقاء القوات الامريكية باربع كلمات (سننسحب خلال ثلاث سنوات).

وفي وقت سابق صرح بومبيو لا انسحاب من العراق في الوقت الذي يصرح فيه آخرون بانهم يقومون بالانسحاب بجدول زمني.

هل السيد الكاظمي ناقش تفاصيل هذا الملف الذي يعد أخطر وأهم ملف في هذه المفاوضات بسبب ان البرلمان صوت على إخراج القوات الأجنبية واردفتها مظاهرات شعبية فهل كان على قناعة ببقاء القوات الامريكية لمدة ثلاث سنوات ام ان هذا الامر مفروض عليه.

من الواضح تم التركيز على استثمار الشركات الأمريكية في مجال الطاقة الكهربائية واستخراج النفط وعدم التركيز بتفاصيل اهم ملف حملته الكتل السياسية الرافضة للتواجد الامريكي.

اما التأكيد  في الحديث على محاربة داعش ومحاربة التنظيمات المسلحة فيعطي الحجة ونطباعا بشرعية وموافقة الحكومة ببقاء القوات الامريكية باعتبار ان داعش تشكل تهديدها خطيرا

وتاكيد البيان الصادر من مكتب رئيس الوزراء يدعم راينا : "معاً، تمكّن التحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش، الذي تقوده الولايات المتحدة، والقوات الأمنية العراقية من تدمير داعش و خلافتها، ونحن مستمرون بالتنسيق  لأجل التأكد من أن داعش لن تشكل تهديداً للعراق، أو أي بلد آخر".

ولان ورقة داعش تتحكم فيها امريكا فنحن أمام فرض أمر واقع ببقاء هذه القوات مع وجود تخطيط مسبق لذلك مدعمين  قولنا بتصريحات الرئيس الأمريكي ترامب بأننا نراقب انشطة إيران وكذلك تصريح وزير خارجيه بومبيو بأننا سنبقى في العراق ومع هذا نعتقد ان فترة البقاء او جدولتها يعتمد ببقاء ترامب في السلطة.

الكاظمي سيتارجح بين قرار البرلمان بفرض إخراج القوات الأجنبية وبين توقيع جدولة الانسحاب والبقاء لثلاث سنوات فهل يسقط في حضن امريكا او بالقاضية من البرلمان العراقي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك