المقالات

وأخيرا.. صحا الضمير العربي . يا ناس!

1566 16:57:00 2008-03-11

( بقلم : بشرى الخزرجي )

"صحوة الضمير العربي" .. هذا هو اسم العمل الفني الثاني للمخرج الفلسطيني احمد العريان الذي قدّم من قبل أوبرت "الحلم العربي" وقد كانت الأمة العربية تردده ليل نهار في المقاهي والأسواق وفي سيارات الأجرة والحافلات فترة التسعينات.

تحدثت كلمات هذا الأوبريت عن وحدة العرب وحلمهم في رص صفوفهم ومحاولة إصلاح أحوال عالمهم المتردية، وبعد عقد من الزمن لم يستطع "الحلم العربي" ترجمة معاني كلماته إلى حقيقة على أرض الواقع، بل تلاشت تلك الأحلام وتحول إلى كابوس بعد أن (ماتت قلوب الناس.. ماتت بنا النخوة..يمكن نسينا بيوم إن العرب إخوة!) حسب عبارات العمل الثاني الذي تطرق لأحداث العراق وفلسطين ولبنان والكثير من المجازر والأعمال الإرهابية التي ضربت العالم بأسره، العراق الذي نسى أو تناسى معظم حكام العرب وشعوبهم أنه وشعبه جزء منهم وبعد إن أثخنوه قتلا ودماراً، وقد نهشت قطعان الغدر بأبنائه منذ سقوط النظام ألصدامي في التاسع من نيسان (ابريل) 2003 وحتى الساعة و الشاهد على ذلك هو وقوع الكثير من انتحاريي وإرهابيي الوطن العربي خاصة من السعودية العربية بيد الأجهزة الأمنية العراقية لهو الدليل البين والواضح على كذب هذا العالم النائم على جراح العراقيين.

لم تخلو شوارع بغداد من المارة الذين كانوا منشغلين بلملمة أشلاء ضحايا انفجار ضاحية الكرادة الخميس الماضي 7_3 2008 حيث أودى بحياة العشرات من الشهداء والجرحى المظلومين عشية عرض الاوبريت الذي يدعو إلى صحوة الضمير العربي! كما هو الحال في غزة التي خلت شوارعها من الناس عند عرض هذا العمل وقد قال مخرجة العريان انه حرص على أن يكون الشعب الفلسطيني أول الشعوب العربية التي تشاهده والسبب كما ذكر هو لرفع معنويات المواطن الفلسطيني الهابطة نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر عليه .. فكلما هبطت عندنا المعنويات ندعو المغنين والمغنيات كي يتحفوا العربي بأغنيات ترفع بها الهمم والهامات، ولو بقطع هامات العراقيين من الوريد إلى الوريد.

30 فناناً وفنانة عرب ناشدوا ضمير الحاكم العربي كي يصحو من سباته.. و بعد سنوات من مشاهد القتل المروعة والخراب والويلات وآخرها ما تناقلته وكالات الإنباء من دعم ليبي للإرهاب داخل العراق ومعلومات عن وجود كتيبة تدعى الفاتح يقودها نجل رئيس ليبيا سيف الإسلام ألقذافي! التي تعمل على قتل العراقيين وترويعهم وهي مشكلة من عناصر مدربة على الذبح والتفخيخ والأحزمة الناسفة ،وقد أكد ذلك الدكتور محمود المشهداني رئيس البرلمان العراقي قبيل افتتاح مؤتمر البرلمانيين العرب الثالث عشر في مدينة اربيل شمال العراق، داعيا في الوقت نفسه ليبيا الكف عن دعم العمليات الإرهابية على الأراضي العراقية!! نعم ذكّر فنانو العرب ساستهم بأن ضمائرهم قد ماتت عندما تركوا العراق وشعبه نهباً لعصابات القاعدة الإجرامية التي تعدت على الله ورسوله والإنسانية تحت زعم المقاومة والجهاد وقد كفّروا أهل العراق كي يحلو سفك دمه!

لقد جاء متأخراً تصريح الأمين العام لاتحاد البرلمانيين العرب نور الدين بوشكوج حينما اعترف بتقصير العرب قائلا إن غياب الأمة العربية كان خطأً فادحاً وانه يحمل رسالة تضامن واعتذار للشعب العراقي على عدم حضور الأمة العربية في العراق طيلة الفترة الماضية!!

بشرى الخزرجي_لندن

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام حسين الصخني
2008-03-12
الاخت بشرى ,وضعت قلمك جرح العناوين المفبركة والعناوين الصارخة والتي ثمنها دماء الشعوب .وما جرا بالكرادة وغيرها كان يجب العنوان (غفوة الضمير العربي)لهذا الاوبريت التعيس.
صباح محسن كاظم
2008-03-11
كفى ياعرب،أليس من الخلق والمنطقالصحيح ان يقف الاعراب الى جانب شقيقهم العراق الذي ذاد عن حياضهم منذ حرب 48 الى مشاركاته بكل المواقف مع الاعراب،وكان سلة الخبز للمعوزين،وكوبونات النفط التي قدمها هدام العراق الى مرتزقته وحرم شعبنا من التنمية الاستراتيجية،واصلاح البنية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية،قبال شراء الذمم للمديح للدكتاتورية الفاشستيه والتصفيق لها على جرائمها،أما آن الاوان للوقوف مع شعبنا النبيل،ووقف سفك الدم الطهور،ابن القذافي يقف وراءتفجيرات الزنجيلي بالموصل وأخيرا شهداء الكرادة
ام منتظر
2008-03-11
هم لم يعتذروا لان ضميرهم صحا ! بل لانهم افلسوا تماما وعليهم تدارك انفسهم قبل فوات الاوان !!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك