المقالات

مَنْ الذي لا يحق له انتقاد اقامة المجالس الحسينية في ظل الكورونا؟


عبد الكاظم حسن الجابري||

 

تمثل المجالس والشعائر الحسينية جزء لا يتجزأ من العقيدة لدى المسلمين الشيعة, بل هي الاساس الذي يسيرون عليه في ولاءهم لائمتهم سلام الله عليه, وهي –المجالس- الامتداد المعرفي الذي يبنى الفرد الشيعي من خلاله شخصيته الاسلامية الملتزمة.

المجالس الحسينية والشعائر خط احمر لدى الشيعية, وحتى مراجعهم لا يجرؤ أحدٌ منهم على تحريم او تشكيك او طعن في شعيرة ما, بل على العكس نجد المراجع انفسهم يحيون المجالس ويقيمون الشعائر.

الاساس العقائدي للشعار والمجالس الحسينية وما ولدته هذه الشعائر من قوة نفسية لدى الجمهور الشيعي في رفض الظلم والفساد وكل اشكال الانحراف جعلتها هدفا لأعداء مذهب اهل البيت عليهم السلام, ولدول الاستكبار العالمي, فاخذوا بالتشكيك والطعن بالمجالس وشن حملات مختلفة عليها.

في هذا العام ومع قدوم شهر محرم الحرام 1442 هـ تعالت اصوات نشاز لتعطيل المجالس وايقاف ممارسة الشعائر بحجة انتشار وباء الكورونا.

الحقيقة ان من يطلقون هذه الدعوات هم انقسم المحاربون للشعائر في مختلف الاوقات, لكنهم اليوم يغلفونها بطابع انساني وصحي.

المشكلة ان اغلب من ينادون بتعطيل المجالس هم انفسهم غير ملتزمين بالتعليمات والشروط الصحية, ويستهزؤون بالمرض, لذا سنورد عدة مجموعات لا يحق لها الدعوة لتعطيل المجالس بحجة جائحة الكورونا ومنهم:

1-  اصحاب المولات والمحلات والمطاعم والمقاهي والكوفي شوب الذين لم يلتزموا قرارات خلية الازمة وفتحوا مصالحهم امام العامة.

2-  الناشطين والمدونين والمتظاهرين الذين لم يغادروا ساحات التظاهرات, او الذين يدعون لاستمرار التظاهرات, او الذين يشتركون بالتظاهرات التخصصية كـ "حملة الشهادات, الخريجين, المهندسين, الاعلاميين... الخ"

3-  رئيس الجمهوري ورئيس البرلمان ورئيس مجلس الوزراء والوزراء والبرلمانيين الذين حضروا تجمعات دون تطبيق التباعد الاجتماعي كما فعل السيد الكاظمي في تجواله في الكاظمية والاعظمية.

4-  وزارة الصحة وخلية الازمة ولجنة الصحة النيابية الذين لم يلتزموا بما اقروه هم من تباعد, وحضورهم لمناسبات اجتماعية ومنها مجلس الفاتحة لروح والد رئيس لجنة الصحة والبيئة النيابية.

5-  قيادات العمليات ووزارة الداخلية التي فشلت في تنفيذ الحظر الذي اقرته خلية الازمة.

6-  المواطنين الذين يمارسون حياتهم بشكل اعتيادي ويذهبون للتسوق –دون الضرورة- والذين يذهبون للتنزه وبقية الفعاليات الترفيهية.

7-  المواطنين الذين يقيمون الحفلات والتجمعات المجتمعية كالأعراس ومجالس الفاتحة والختان وغيرها.

8-  المحافظين والمسؤولين المحليين الذي حضروا التجمعات واللقاءات الجماهيرية وافتتاحيات بعض المشاريع دون تطبيق التباعد الجسدي.

اخيرا قد يتساءل بعض القراء لماذا لم تذكر الذين لا يؤمنون بالإسلام اصلا او فكر اهل البيت عليهم السلام او الذين لا يؤمنون بالمرجعية؟! فأقول ان هؤلاء اصلا في كل حالاتهم هم ضد المجالس والشعائر الحسينية فذكرهم لن يضيف للقضية شيء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك