المقالات

رسالة مفتوحة الى بعض عوران الوطن..


د.حيدر البرزنجي||

 

 الوطني الاعوار حسب ما ينظر الى نفسه طبعاً ).

العين العوراء والعقول العورا

-  أنا شايف الحايط – بس الحايط ماشافني

- عينك عورة من صوب الشط

كانت آلة العرض السينمائي (أم البكرة) كلما ينتهي جانب ،على المشرف أن يعيد لفّها ،فيضطر الى قطع العرض ،عندها يصيح المشاهدون بصوت واحد :أعووووااار، ربما كان ذلك بسبب الأشعة الموجهة التي تخرج من عين واحدة ،جعلتهم يعتقدون ان كل مشغّل للعرض السينمائي هو أعور فعلاً .

المصاب بهذه العاهة مسكين مظلوم ،فهو اضافة الى تشوّه وجه في أهم مقومات جماله (العين) يعاني كذلك من انه يمنع من قيادة  مركبة أودراجة نارية ،كما لاتقبل شهادته أمام المحاكم – خاصة الجنائية منها-  باعتبار الأعور ينظر الى الأمور من جانب واحد ،ولايرى الأشياء على حقيقتها ،لذا تكون شهادته وحكمه ليس مكتملاً، ومع كل ذلك يبقى الأعور أنساناً سوياً.

لكن هناك أعور من نوع آخر أشد خطراً، إنه أعور العقل .

هذا النوع من العور لايكتفي برؤية الأشياء غير مكتملة ،بل يشوه مايراه منها ،ويستميت بالقول ان تلك هي الحقيقة ،فتنقلب الحقائق على عكسها ،ليصبح الإرهابي (مجاهداً)  ومشعل الحرائق (ثائراً )، ومن يدافع عن أرضه وشعبه (مليشيا مرتبطة أو ذيول ) أما من يساند الارهاب ويمتنع عن ذكرالجهات التي تقف وراءه ، فيوصف بالوطنية والحرص على العراق ، لكن من يحارب الإرهاب ،يكون طائفياً وعميلاً .

وهكذا تختلط الأمور عند عور العقول ،فلايرون شطّ الحقيقة كما يقول المثل الشعبي (عينك عورة من صوب الشط) حيث هناك من لايرى النهر بكل وضوحه ووجوده ،لأن عينه عوراء من جهة النهر ،لكنه يرى نبتة الشوك في الجهة التي يريدها أو التي يوجه لرؤيتها ، ثم يكابر مثل ابن مدهونة ، فات بالحائط ،فنزف انفه وشفتيه وجبينه ، ثم برر ذلك :أنا شايف الحايط ، بس أريد صاحبه ما يكَول عني ما اشوف ؟

 في العصور المظلمة ،شاع عن القراصنة انهم يضعون عصابة سوداء على احدى عينيهم - للايحاء بأن ذلك القرصان خاض معارك كثيرة - وانه عنيف شرس

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك