المقالات

نحن بأمس الحاجة لإعادة بنا جسور الثقة بيننا في مثل هذه الظروف  

1137 2020-08-09

 

✍️ إياد الإمارة||

 

▪ إن أكبر هزة وإنتكاسة تعرضنا لها خلال هذه الفترة هي فقدان الثقة على صعيدين، الأول والأخطر هو فقداننا الثقة بأنفسنا، والثاني هو فقدان الثقة بيننا نحن أبناء المحنة الواحدة والمصير الواحد المشترك.

ومرد ذلك إلى سببين رئيسيين:

الأول/ هو سلوكيات وتصرفات البعض منا، وما تخلل ذلك من قصور وتقصير وفساد، أدى إلى ما نحن فيه من فقدان الثقة على الصعيدين.

الثاني/ التآمر الخارجي الذي لم يدخر جهداً في سبيل زعزعة الثقة داخل هذا البلد  وعلى الصعيدين اللذين ذكرتهما أيضاً.

ليس من الغريب أن تتعرض الأمم والشعوب والجماعات إلى هزات وإنتكاسات، الأمر طبيعي جداً، وقد تكون هذه الهزات والإنتكاسات في بعض الأحيان من فعل الطبيعة نفسها، الغريب أن توقف تلك الهزة أو الإنتكاسة الحياة وتحولها إلى يأس وقنوط يستحيل معه الإستمرار بالعمل!

وهذا ما علينا أن نعيه بدقة عالية ووعي أعلى وهي إن الفرصة لم تفت ولم تنته الحياة أو تتوقف وإن الأمل موجودٌ، وهناك قدرات وقابليات قادرة على تجاوز الهزة والإنتكاسة وتحقيق تطلعات وطموحات الناس، لدينا قدرات بشرية هائلة غير مستثمرة كما أن لدينا ثروات كبيرة جداً يمكن ان تعوض كل الخسارات الماضية، فلماذا القنوط؟

لماذا اليأس؟

لنقلب صفحات الدول والشعوب والجماعات ونرى حجم المحن التي تعرضت لها ومددها وكيف إستطاعت أن تنهض من جديد وتصنع لها مجداً عظيماً، كيف؟

لأنها لم تقنط ولم تيأس وتسلحت بالإصرار والعزيمة والتحدي لأن تكون أفضل وكانت فعلاً..

أنا اتابع منشورات وتصريحات البعض المثبطة وأجدها تنبع من "كنيف" واحد ممتد من التآمر الخارجي وتصب في مصب واحد هو تطويق أعناق العراقيين بأغلال ثقيلة تمنعهم من العمل وتفاقم عليهم الهزات والإنتكاسات لكي يدوروا في دوامة الضياع المزمن الذي يؤمن مصالح العدوان ويحقق غاياتهم، ويؤمن أمناً مستمراً للكيان الصهيوني بالفوضى الناتجة من دوامة الضياع.

لنتسلح بالأمل ولنعزز الثقة بأنفسنا وقدراتها وقابلياتها بيننا نحن أبناء المحنة الواحدة والمصير الواحد المشترك.

إن إنتمائنا لمدرسة أهل بيت العصمة والطهارة "ع" وإتباعنا نهجهم وسلوكهم والسير على هديهم يمنحنا طاقة جبارة قادرة على صنع المعاجز، كما إن هذا الإنتماء وهذا الإتباع يعزز من وحدتنا ويقوي من علاقتنا ويجعلنا كالبنيان المرصوص الذي لا يستطيع إختراقه "جوكري" مرتزق أو مغرض مريض.

الأمل كبير ومعقود علينا نحن أتباع "الإنتظار" المقدس الذي يعني العمل الدؤوب الذي لا يعرف الملل أو الكلل أو القنوط واليأس.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك