المقالات

القتل الاسود  

1782 2020-08-09

سرى العبيدي||

 

الذين يتجرأون على سفك دم المتظاهرين والاعلاميين ببرودة اعصاب وهم غير مبالين بالمساءلة والحساب لانهم مطمئنون الى غياب النيات الجادة لكشفهم وملاحقتهم ، وليقينهم ان لا احد يجرأ بالاشارة اليهم تلميحاً ولاتصريحاً.

هؤلاء القتلة يتوهمون انهم يدافعون عن معتقداتهم بقتل الاخرين وترويعهم وانزال القصاص بهم لانهم يستحقونه لمجرد انهم رفعوا اصواتهم بالاعتراض او الرفض للسلوكيات التي ينتهجها اصحاب السلطة ، وهؤلاء غير معنيين بالحوار او قبول الاخر المختلف معهم بقناعاته او مبادئه او حتى تصوراته لشكل النظام الذي يريده ، فالمختلف منهم اما عميل او خائن او بعثي او جوكر وتطول قائمة وصفات التخوين الجاهزة التي تصلح ابسطها لتكون ذريعة للقتل وافناء اي انسان.

ما يجعل هؤلاء بمأمن ويشجعهم على الاستمرار باستهداف الاخرين المختلف معهم هو غسيل الادمغة الذي مورس عليهم ، فقد تم حشو ادمغتهم بسيل من الحقد والبغضاء على اخوتهم في الدين والوطن حتى وصل الحال ببعضهم لتسويق ان من يتظاهر ويطالب بالتغيير انما يهدد المذهب والطائفة وهو وجه اخر من وجوه داعش الذي يريد الاستحواذ على السلطة ويعيد البعث اليها او يمكن العدو الامريكي الاكبر من رقاب اهل المذهب وهو بذلك يستحق القصاص ويبدو القتل اقل عقوبة يمكن تنفيذها بحقه.

غياب الدولة بمؤسساتها وتواطؤها تجاه محاسبة وملاحقة الجناة كان سبباً فاعلاً في استمرار القتلة للدم العراقي ، فالدولة ومؤسساتها بتراخيها وعدم جديتها في ايقاف النزيف تشكل شريكاً مسؤولاً في عمليات الاستهداف فعلى مدى مائة يوم من الانتفاضة واغتيال المئات من الناشطين والاعلاميين لم تفلح جهود الدولة ولا اجهزتها بتقديم فاتل واحد للعدالة ، والسبب كيف لقاتل او لشريكه ان يفضح نفسه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك