المقالات

ماكرون .. وهروب ماريل الجماعي 

2314 2020-08-08

🖋  قاسم سلمان العبودي    يقال والعهده دوماً على القائل ، وفي أطار  الضغط الأمريكي على فيدل كاسترو و الشعب الكوبي عموماً ، بأن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية قد شرعت قانون بأستقبال المواطنين الكوبيين كلاجئين نتيجة الأوضاع الأقتصادية والمعيشية السيئة التي يعاني منها المواطن الكوبي في سبعينيات القرن الماضي .     فما كان من الرئيس فيدل كاسترو ألا أن يهيء  ٦٠٠  قارب لنقل من يريد الهجرة ، وفعلاً ذهب مواطنين كثر فاق التوقعات الأمريكية وقدرتهم على أستيعاب الأعداد الكبيرة . مما جعل حكومة واشنطن تعيد الكثير منهم ، ولم يستقبلهم فيدل كاسترو بأعتبارهم مواطنين قد آثروا رغد العيش الأمريكي على شظف العيش الكوبي . لذلك بقوا أياماً في البحر ، لا أمريكا تستقبلهم ولا كاسترو يسمح لهم بالعودة ، حتى تم وضعهم في معسكر غوانتنامو سيء الصيت .    الغريب بالأمر ، بعد خروج هؤلاء ، يقال أن الوضع الأقتصادي الكوبي أخذ بالأنتعاش ، فصلحت التربية والتعليم ، وقطاعات الصحة ، وكثير من المفاصل الحكومية ، مما جعل أحد الصحفيين يسأل الرئيس كاسترو ، ما سر  الأنتعاش الكوبي بعد خروج هؤلاء ؟؟  فأجاب بأن هؤلاء هم ديدان أمريكية كانت تعيش وسط الشعب الكوبي .    أقول ، يبدو هناك في بيروت ديدان غربية السلوك يجب أن تهاجر لفرنسا ودول الغرب لأنها كما يبدو لاتشعر بالأنتماء الوطني للبنان . و ألا ما الداعي الذي يجعل هؤلاء المواطنين بطلبون عودة الأنتداب الفرنسي الى لبنان بعد أكثر من ١٢٠ عام قد خلت على الأستقلال ؟  حتى وأن قال قائل بسبب شضف العيش أنهم يرغبون بالأنتداب ، لكن هذا ليس مبرر أطلاقاً لهم لأخبار ماكرون بذلك . السفينة عندما تثقب يجب على الكل القيام بالأصلاح ، وليس الهروب الى البحر . كثير من شعوب العالم عانت مرارة الهزيمة الأدارية لحكوماتها ، لكنها أنتفضت مثل  العنقاء من الرماد لبناء أوطانها .    يبدوا أن الديدان الأمريكية في أغلب أوطاننا العربية لذلك ، نتمنى خروج تلك الديدان البغيضة وخروج أمريكا معهم كي يكون هناك دافع وطني لأعادة بناء الأوطان .  خرق ماكرون قواعد العمل الدبلوماسي عندما ذهب الى وسط الناس في أشاره لهم ، بأنه المنقذ الذي بعثه الرب الى الشعب اللبناني ، كي يخلصهم من  السلطة اللبنانية التي لم تسلم على مر السنين من المؤامرة تلو الأخرى . وحتى في حديث سيد المقاومة حسن نصر الله ، لم يتطرق الى السلوك الهمجي الذي مارسه ماكرون في بيروت في أشاره منه الى الأزدراء .  المفروض على الحكومة اللبنانية أن تهيء قوارب الهجرة لجميع من وقع على عودة الأنتداب الفرنسي ، وتسمح لهم بالهروب  الى باريس كهروب ماريل الكوبي  ، كي تتخلص الحكومة من تلك الديدان الغربية الأطوار وتتفرغ الى أعادة لبنان القوي المتماسك بعيداً عن الأصوات النشاز التي تطالب الغرب بأحتلال أوطانها بعد أن أصبحت حرة .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك