المقالات

القوى السياسية والانتخابات المبكرة  

1697 2020-08-08

مهدي المولى||

 

لا شك ان الإعلان عن الانتخابات  المبكرة وتحديد موعدها وضع القوى السياسية   المسيطرة والسائدة في موقف محرج  لا تدري ماذا تفعل رغم أنها  لا ترغب بها ( أي في الانتخابات المبكرة)  على الأقل  في الوقت الحاضر   لأنها تواجه أزمات  صعبة وكثيرة  ومن أهم هذه الأزمات تمرد قواعدها الشعبية عليها  لكنها تتظاهر بالقبول بها   خوفا من نقمة الشارع الشعبي الغاضب والذي يدعوا الى إنهاء سيطرتها وحتى  محاسبتها     وما تتظاهر به من قبول  بالانتخابات مجرد مجاملة للجماهير ليس الا     لأنها  ترى في الانتخابات  المبكرة  تشكل خطرا على وجودها  لأنها لا تثق بولاء الجماهير لها  وهذا يعني انها خائفة من  نتائجها ومن الطبيعي   لا تكون  في صالحها وهذا يعني نهايتها وربما  إحالتها  على القضاء لينالوا جزاء ما اغترفوه من جرائم وموبقات بحق الشعب العراقي من فساد وسوء خدمات ونهب للمال العام  خلال ال 17 عام الماضية لا شك ان الطبقة السياسية بكل أنواعها وأشكالها  مسئولة عن كل ما حدث ويحدث في العراق  من سلبيات ومفاسد وجرائم وسوء خدمات.

هذا من ناحية ومن ناحية أخرى التدخل المباشر الحكومات التي لها مطامع  عدوانية في العراق مثل الحكومة التركية وحكومة ال سعود وال نهيان وإسرائيل  ومن أجل تحقيق تلك المطامع سعت  كل حكومة من هذه الحكومات  لتصنع  وخلق  مجموعات خاصة بها في العراق تتحرك بأمرها وتحقيق مصالحها بالضد من مصلحة العراق والعراقيين والمثير للاستغراب ان هذه المجموعات الخائنة والعميلة وحدت هدفها وطريقها وتحركت  لإفشال العملية السياسية السلمية ومنع  العراقيين من السير في طريق الديمقراطية  والتخلي من عراق الحق الذي تأسس بعد التحرير  والعودة الى عراق الباطل عراق صدام.

 من هذا يمكننا القول ان هذه الانتخابات هي معركة من نوع جديد ومعركة قاسية جدا بين أنصار الديمقراطية وأنصار الدكتاتورية بين الذين يتمسكون  بالعراق  الحق وبين الذين يرغبون بإعادة عراق الباطل.

فالانتخابات  التي  أعلن عنها ستكون معركة كبيرة بين القوى السياسية المعروفة.

فهناك تحالف وتعاون بين الطبقة السياسية  في المنطقة الغربية والمنطقة الشمالية  تستهدف إفشال العملية السياسية السلمية والعودة الى الدكتاتورية الى حكم العائلة القرية.

فهذا النجيفي  يصف الانتخابات القادمة صراع بين النفوذ الإيراني ورافضيه  اي بين الشيعة والدواعش الوهابية والصدامية اي بين المتمسكين بعراق الحق  ( العراق للعراقيين جميعا عراق القانون والمؤسسات القانونية ) وبين المتمسكين بعراق الباطل ( العراق لعائلة لفرد لقرية عراق شيخ العشيرة وأعرافها ) كما كان عليه العراق في حكم العبودية حكم صدام وما قبله.

وقال آخر منطلقا من ذات الرحم الفاسد من ساحات العار والخيانة التي  كانت الرحم الذي أنجب والحضن الذي رعى الدواعش الوهابية والصدامية والقاعدة التي انطلقت لذبح العراقيين وتدمير العراق.

حيث قال الدواعش الوهابية والصدامية قادمون أيها  الإيرانيون وطبعا يقصدون بذلك العراقيون. 

وآخر يدعوا  نزع سلاح الحشد الشعبي المقدس والقضاء على المرجعية الدينية وكل من ساهم وشارك في الحرب على داعش الوهابية والصدامية وحرر العراق من دنسهم ورجسهم.

لهذا على العراقيين الأحرار الأشراف ان يكونوا على يقظة وحذر من هؤلاء الدواعش الوهابية والصدامية الذين يستهدفون القضاء على العراق وجعل العراق ضيعة تابعة لآل سعود وجعل العراقيين عبيد والعراقيات جواري  لآل سعود.

 فاذا بدأت  الانتخابات  ستكون مزورة   بنسبة مائة بالمائة إذا لم تتخذ الإجراءات السليمة والصحيحة والجريئة  والحكيمة.

فالانتخابات المبكرة هدفها القضاء على الأغلبية الشيعية وجعلها أقلية ومنعها من تسلم اي مسئولية في الدولة والعودة الى  أيام احتلال آل سفيان واحتلال آل عثمان واحتلال صدام وال سعود.

هذه الحقيقة  أتمنى ان يدركها غمان الشيعة لكنهم لم ولن يدركوها  لأن حبهم وشغفهم بالمال والكرسي الذي يدر أكثر دولارات أعمى بصرهم وبصيرتهم.

لهذا لم يدركوا هذه الحقيقة ولم يروها الا اذا تخلوا عن المال والكرسي والمصالح الخاصة والمنافع الذاتية  وتوجهوا وفق خطة واحدة متفق عليها مسبقا منطلقة من مصلحة كل العراقيين من مصلحة العراق كل العراق متمسكون وملتزمون بالقيم الإنسانية الحضارية   فالتشيع حركة فكرية إنسانية حضارية علمية  محبة للحياة والإنسان.

 

والا فعلا الدواعش الوهابية والصدامية قادمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك