المقالات

تفجير ميناء بيروت عمل متعمد ام إهمال متعمد... ؟!

1607 2020-08-06

  هيثم الخزعلي||

إن حادثة تفجير ميناء بيروت التي راح ضحيتها عشرات الشهداء وأكثر من ٤٠٠٠َ جريح، كارثة على لبنان والمنطقة بكل المقاييس.  ولتحليل اسباب هذا الانفجار الكارثي بشكل أمني  لابد اولا من وضع سيناريوهات متصورة للحدث، ثم البحث عن القرائن التي تدعم كل سيناريو على حدة.  وبناء السيناريوهات يكون مستندا للبحث عمن يمتلك( المصلحة والقدرة والدافع ) .  والمصلحة من تفجير بيروت أمريكية إسرائيلية لخنق الاقتصادين السوري واللبناني، والدافع مشترك بتحريض الناس ضد الحكومتين ومحور المقاومة، والقدرة موجودة لديهما سواء تمت بقصف طائرة مسيرة ام جواسيس مكلفين بعمل تخريبي ميداني... فليس من المقبول القول بأن الانفجار حدث مصادفة مع جملة من الاحداث والمعطيات الميدانية.  فاستهداف المرفئ الذي يستقبل ويورد ٧٠٪ من السلع الي لبنان، جاء مصادفة زمنية مع محاولة خنق لبنان اقتصاديا واسقاط عملته الوطنية.  وجاء مصادفة ايضا مع اصدار قانون قيصر الذي هو عمليا حصار لسوريا ولبنان بوقت واحد.  وجاء الانفجار ليستهدف مصادفة اخر موانئ طريق الحرير على البحر المتوسط، ونحن نعلم ما فعلته أميركا من تخريب في أفغانستان والعراق وسوريا وليبيا لقطع طريق الحرير.    ومن الصدف العجيبة أيضا ان ميناء بيروت ينافس ميناء حيفا على استثمارات طريق الحرير.  ومن المصادفات ان الانفجار وقع قبل يومين من وصول وفد من الشركات الصينية لعقد اتفاقيات استثمار مع لبنان.  أما أغرب المصادفات  هو وقوع الانفجار قبل يوم من اصدار المحكمة الدولية لقرار بقضية رفيق الحريري، والذي تم تأجيله بحجة الظرف اللبناني.  وان كنت اعتقد ان صدور القرار مع وجود حكومة قريبة لحزب الله لن يكون له أثر في الداخل اللبناني، وفي حال وقفت الحكومة مع حزب الله لن يكون أمام الولايات المتحدة الا ان تفرض عقوبات على لبنان.  والعقوبات موجودة فعلا، ولكن توجه لبنان نحو الصين كما فعلت الجمهورية الإسلامية سيفقد اي عقوبات تأثيرها، لذا من الأفضل بحسب رؤية الأمريكي ان يفرض حصار واقعي على لبنان، عبر استهداف ميناء بيروت.  واستخدم ورقة قرار المحكمة الاتحادية للمساومة فيما لو كشفت التحقيقات عن تورط الامريكان او كلبهم المدلل إسرائيل بهذه الفاجعة الكبرى.  ومع ذلك لو ذهبنا باتجاه سيناريو  خطأ تخزين كميات كبيرة من نترات الامونيا في الميناء، فهو لاينفي كون الإهمال متعمدا، وكثيرا ما استخدم الفساد كغطاء للاعمال الإرهابية في العراق وفي غيره. كما أن الحريق الذي سبق الانفجار قد يكون للتمويه على السبب الحقيقي الانفجار.  مع كل ذلك يبقى السيناريو المطروح، ان الانفجار كان بعمل متعمد مستند إلى إهمال متعمد... 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك