المقالات

حزب الله ... في دائرة الأستهداف 

1780 2020-08-06

    🖋  قاسم سلمان العبودي    المتابع للشأن اللبناني يدرك جيداً أن الصهاينة وبضغط أمريكي ، قد أنهكوا الأقتصاد اللبناني على مدار الشهور الماضية .  فما بين فوضى مصرفية ،  و سحب لودائع خليجية من البنوك اللبنانية ، أربكت المشهد الأقتصادي الذي يعاني منه لبنان أصلاً ومنذ فترة طويلة وعلى أيدي وأذرع الولايات المتحدة في المنطقة .  وفق هذه المعطيات ، لا يمكن أن نغادر نظرية المؤامرة التي طالماً أثبتت صحة أدعائنا .   ربما ما ذكر من أن تزامن الأنفجار مع الأعلان عن قتلة الحريري أو ما قيل عن تحطيم المرفأ الذي يعتبر شريان لبنان ورئته  الأقتصادية  والسياحية ، وغيره من الطروحات وجلها واردة  قطعاً . لكن برأي أن الأستهداف الحقيقي ، كان المقصود به حزب الله تحديداً . وذلك لعدة أسباب .  أولها تحجيم الحزب ، وشل رجاله عن القيام برد عسكري ثأراً  للشهيد علي محسن  الذي أغتالته الأيادي القذرة الصهيونية .  فليس من المنطق ، أن تحترق بيروت وحزب الله يقوم بعمل عسكري وسط هذه الفوضى الجامحة ، والتي حتماً ستفقده كثيراً من التعاطف مع قواعده  الشعبية التي طالما وقفت من رجال الحزب في أوقات الشدة .  هذا من جهة ، ومن جهة أخرى   فقد كانت ( أسرائيل ) بحاجة ماسة الى الوقت الذي به تعيد ترتيب أوراقها ، وخلق ساحة أشتباك جديدة .  فضلاً عن ذلك ، أتهام حزب الله بالتورط في هذا الحادث من خلال الأعلام الخليجي ، والذي بدأ فوراً بعد الأنفجار الضخم  بكيل الأتهامات المتلاحقة لحزب الله ،  كونه يخزن الأسلحة في الميناء ،  وغيرها من الحجج الواهية التي لا  تنطلي ألا  على السذج من الشعوب العربية ( وما أكثرهم ) .  وعليه نقول أن ما حدث في بيروت  جريمة  قد خطط  لها من قبل الصهيونية العالمية وأذرعها الخليجية ، لسنتين قد خلت .  أن التعاطف الدولي الكبير مع الحدث الجلل الذي  يبدو أنه أثر بشكل وآخر على الحكومة العراقية التي حاولت على أستحياء دعم الشعب اللبناني كباقي الحكومات ،  وأنا على يقين أنها أستذنت الشيطان الأكبر ، قبل أرسال المساعدات الطبية البسيطة الى لبنان .  لايمكن أن يرتقي الموقف الحكومي العراقي الى مستوى الموقف اللبناني من الأزمة العراقية في وقت المواجهة مع المجاميع الأرهابية الداعشية أطلاقاً .  أخيراً ...ما جرى في بيروت من حصار مالي وفوضى  أقتصادية تخريببة ، وآخرها الأستهداف الواضح ، هو محاولة فرض صفقة القرن على لبنان ليقوم بالتطبيع مع الكيان الغاصب لأحراج حزب الله ، ووضعه بمواجهة مفتوحة مع حكومة لبنان ، وبالتالي سلب صفة المقاومة من الحزب . وقطع ذراع من أذرعة المقاومة في المنطقة ، كي ينعم الصهاينة بأمان ، أقلها على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك