المقالات

وين رايحين بهذا البلد؟!

1470 2020-08-03

    ✍️ إياد الإمارة ||   ▪ لن أتحدث عن إعمار ولا عن خدمات ولا مكافحة فساد ولا السعي لتحقيق ادنى مستوى من العدالة بين العراقيين في كثير من القضايا العراقية التي أصبحت فيئاً لفئة من الناس دون أخرى، سوف أحاول أن أتجاوز الحديث بما يأتي من كلمات عن كل هذا واطوي شجاي وأقول "للعراق رب يحميه" ينقذه من كل الفساد الذي ينخره ويوفر له الخدمات وفرص العمل لشبابه العاطل وهو يحمل شهادات عليا.. حديثي عن مواقع التواصل الإجتماعي وكيف أصبحت هذه المواقع تأسرنا وتقيدنا ونحن لا نقوى على الحراك أمامها وكأنها كل شيء في هذه الحياة، علية قومنا في الدولة وفي أماكن أخرى تحركهم هذه المواقع وكأن لسان حالهم يقول لنرى ما ستخرج لنا هذه المواقع ونتصرف على أساسه. يستطيع أي منتج متمكن ان يصنع لنا مشهداً مصوراً سيكون قادراً على إذكاء الحماس وتحريك كل الطاقات الكامنة التي لا تحركها كل الأوضاع السيئة من حولنا! الأمر غريب جداً؟! ان تنحصر إهتماماتنا وتشحذ همتنا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، بالغث والسمين الموجود في داخلها، بما قد يكون مفبركاً وغير حقيقي! مسؤولو الدولة وهم بهذا التهافت الغريب على ما تطرحه مواقع التواصل الإجتماعي وصلوا حد السخرية والإستهجان ونحن نراهم لا يرون من حولهم إلا من خلال مواقع التواصل الإجتماعي! اليوم أي شخص يملك صفحة مؤثرة ولها إنتشار واسع عبر الفضاء الإفتراضي يمكنه أن يفعل ما يشاء يوقف حركة ما، ويوجه نحو أخرى، يرفع من شأن الآخرين، ويحط من قدر غيرهم، يطلق الأكاذيب ويطمس الحقائق، والناس ونخبهم منقادة لا تملك إلا أن تستجيب وتصدق وتنفذ وعلى العراق السلام. الأمر ليس طبيعياً أين مراكز الفكر والمعلومات؟ أين دوائر المعرفة الحقيقية؟ أين المراكز البحثية الأكاديمية المتخصصة؟ أين التثبت؟ أين التمحيص؟ أين الوعي؟ أين العمق؟ هناك خلل بنيوي واضح وكبير ليس له أن يمر علينا مروراً عابراً، إذ علينا التوقف طويلاً أمام هذه الظاهرة غير الطبيعية ومحاولة الحد من سلبياتها لكي لا ننحدر أكثر.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك