المقالات

وين رايحين بهذا البلد؟!

1266 2020-08-03

    ✍️ إياد الإمارة ||   ▪ لن أتحدث عن إعمار ولا عن خدمات ولا مكافحة فساد ولا السعي لتحقيق ادنى مستوى من العدالة بين العراقيين في كثير من القضايا العراقية التي أصبحت فيئاً لفئة من الناس دون أخرى، سوف أحاول أن أتجاوز الحديث بما يأتي من كلمات عن كل هذا واطوي شجاي وأقول "للعراق رب يحميه" ينقذه من كل الفساد الذي ينخره ويوفر له الخدمات وفرص العمل لشبابه العاطل وهو يحمل شهادات عليا.. حديثي عن مواقع التواصل الإجتماعي وكيف أصبحت هذه المواقع تأسرنا وتقيدنا ونحن لا نقوى على الحراك أمامها وكأنها كل شيء في هذه الحياة، علية قومنا في الدولة وفي أماكن أخرى تحركهم هذه المواقع وكأن لسان حالهم يقول لنرى ما ستخرج لنا هذه المواقع ونتصرف على أساسه. يستطيع أي منتج متمكن ان يصنع لنا مشهداً مصوراً سيكون قادراً على إذكاء الحماس وتحريك كل الطاقات الكامنة التي لا تحركها كل الأوضاع السيئة من حولنا! الأمر غريب جداً؟! ان تنحصر إهتماماتنا وتشحذ همتنا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، بالغث والسمين الموجود في داخلها، بما قد يكون مفبركاً وغير حقيقي! مسؤولو الدولة وهم بهذا التهافت الغريب على ما تطرحه مواقع التواصل الإجتماعي وصلوا حد السخرية والإستهجان ونحن نراهم لا يرون من حولهم إلا من خلال مواقع التواصل الإجتماعي! اليوم أي شخص يملك صفحة مؤثرة ولها إنتشار واسع عبر الفضاء الإفتراضي يمكنه أن يفعل ما يشاء يوقف حركة ما، ويوجه نحو أخرى، يرفع من شأن الآخرين، ويحط من قدر غيرهم، يطلق الأكاذيب ويطمس الحقائق، والناس ونخبهم منقادة لا تملك إلا أن تستجيب وتصدق وتنفذ وعلى العراق السلام. الأمر ليس طبيعياً أين مراكز الفكر والمعلومات؟ أين دوائر المعرفة الحقيقية؟ أين المراكز البحثية الأكاديمية المتخصصة؟ أين التثبت؟ أين التمحيص؟ أين الوعي؟ أين العمق؟ هناك خلل بنيوي واضح وكبير ليس له أن يمر علينا مروراً عابراً، إذ علينا التوقف طويلاً أمام هذه الظاهرة غير الطبيعية ومحاولة الحد من سلبياتها لكي لا ننحدر أكثر.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك